شيّع أهالي مخيم ومدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلّة، الشهيد الشاب نبيل محمد عطا عامر البالغ من العمر 19 عاماً، والذي ارتقى برصاص الاحتلال خلال اقتحام جيش الاحتلال المخيم أمس الأحد، فيما يواصل الاحتلال احتجاز جثمان الشهيد محمد أحمد فايز العوفي الذي أعدمه أثناء اقتحام المخيم واختطف جثمانه.

وانطلق موكب التشييع الحاشد من مستشفى ثابت ثابت الحكومي وسط مدينة طولكرم، وجاب الموكب شوارع مدينة طول كرم على وقع الهتافات المنددة بالاحتلال، والمطالبة بالثأر للشهيد، قبل الوصول إلى منزل ذويه حيث ألقيت عليه نظرة الوداع.

وتابع موكب التشييع باتجاه مسجد السلام في مخيم طولكرم، حيث صلّي على الشهيد، قبل التوجه إلى مقبرة الشهداء في ضاحية ذنابة ومواراته الثرى.

وكان الاحتلال، قد اقتحم مخيم طولكرم أمس الأحد، بعدد من الآليات العسكرية وفرقة من "المستعربين" وحاصرت عدداً من المنازل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وجيش الاحتلال، استشهد على إثرها الشاب نبيل عامل برصاصة بالرأس.

كما أعدم جيش الاحتلال خلال اقتحامه المخيم، الشاب محمد أحمد فايز العوفي (36 عاما)، بعد محاصرة قوة من "المستعربين" منزله في حارة الشهداء وسط المخيم واقتحامه وقتله من المسافة صفر.

وقالت مصادر صحفية نقلا عن عائلة الشهيد العوفي، إنّ الاحتلال يواصل احتجاز الجثمان، دون معرفة مصيره، وسط مطالبات بالتدخل لدى الاحتلال للإفراج عن جثمان الأسير، وتسليمه إلى ذويه لتشييعه ومواراته الثرى.

كما أصيب خلال الاقتحام، فلسطينيين اثنين بالرصاص الحي، إضافة إلى عمليات تخريب قام بها جيش الاحتلال للشوارع المؤدية إلى المخيم، ومنطقة دوار العليمي وسط المديمة.

وكان جيش الاحتلال قد نفذ عدّة اقتحامات لمدينة طولكرم ومخيمها بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، ارتقى على إثرها 78 شهيدا من طولكرم، بحسب مصادر فلسطينية، فيما تجاوز عدد شهداء الضفة الغربية منذ ذلك التاريخ 280 شهيداً.