شارك عشرات الناشطين النمساويين والفلسطينيين في وقفة أمام مقر مكتبة كانت تقام فيها ندوة لرئيس الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" الأسبق "عاموس يادلين" بالعاصمة النمساوية فيينا، فيما اعتدت الشرطة على المحتجين.
وخلال إقامة ندوة قدم فيها "يادلين" محاضرة داخل مكتبة (IWM) في فيينا تجمع عشرات المحتجين رفضاً لوجوده، مؤكدين أنه مجرم حرب وإرهابي يشارك في جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وألقيت كلمة باسم المحتجين شددت أن يدي "يادلين" ملطختان بدماء نحو 55 ألف فلسطيني وعربي خلال حروب شارك فيها طيلة حياته بدءاً من حرب تشرين الأول/ أكتوبر عام 1973 وصولاً إلى حرب غزة عام 2008.
واستنكر المتظاهرون سماح النمسا لمجرم حرب بإعطائه منصة للتحدث حول "تبريرات" عن استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، داعين حكومة النمسا إلى التوقف عن دعم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وإلغاء كافة الاتفاقيات معه.
كما عرض الناشطون فيلماً قصيراً يستعرض تصريحات "يادلين" المتناقضة بخصوص استهداف جيش الاحتلال لحركة حماس، بينما تظهر اللقطات قتل الأطفال والمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وردد المشاركون شعارات تدعو إلى وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومنع اجتياح محافظة رفح المكتظة بالنازحين والمدنيين، وبالحرية لغزة وفلسطين، ومحاسبة مجرمي الحرب "الإسرائيليين".
يذكر أن "عاموس يادلين" شغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" (أمان) في الفترة بين عامي 2006 و2007.
وشارك في الهجوم على مصر وسوريا والأردن خلال حرب عام 1973 كضابط طيار في سلاح الطيران الحربي "الإسرائيلي"، كما شارك في اجتياح لبنان عام 1982، وكذلك في قصف مفاعل نووي فرنسي في العراق في حزيران/ يونيو 1981 .
وفي عام 2002 خلال فترة الانتفاضة الثانية كان برتبة جنرال وتم تعيينه رئيساً للكليات العسكرية، وعمل على تدريب ضباط الاحتياط في جيش الاحتلال الذين فرزوا على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
في عام 2003 أعد دراسة بالتعاون مع البروفيسور “أسا كيشر”، عن "المبررات والذرائع" لقيام المخابرات "الإسرائيلية" بعمليات اغتيالات وتصفية جسدية ضد قيادات في حركتي فتح وحماس، وفي عام 2004 تم تعيينه ملحقاً عسكرياً في سفارة كيان الاحتلال "الإسرائيلي" في واشنطن، بينما يدير اليوم مؤسسة "بحثية" تابعة لجامعة "تل أبيب".