أنهت 4 جامعات نرويجية، علاقاتها وارتباطاتها بجامعات "إسرائيلية" على خلفية الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال في قطاع غزّة، وتجاهل "إسرائيل" لإجراءات محكمة العدل الدولية، وتفاقم الوضع الإنساني المأساوي جراء استمرار الحرب على قطاع غزّة.
جامعة "Oslo Met" هي إحدى كبرى جامعات العاصمة النرويجية، تبنى مجلس إدارتها الجامعة نسخة معدلة من قرار اقترحه عضو المجلس إينار براثن، ويعبر القرار بجلاء عن موقف الجامعة من الأعمال الحربية "الإسرائيلية" في غزة، وممارستها إزاءه، بحسب ما أورد موقع الجامعة الإلكتروني.
ويقضي القرار، بـ "العمل على إنهاء اتفاقيات الشراء مع الموردين الذين لديهم صلة مباشرة بالجيش الإسرائيلي، أو الذين يعملون في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
فضلا عن ذلك، نص القرار، على أن تقوم جامعة " أوسلو ميت" بتعليق اتفاقية التبادل مع جامعة حيفا "الإسرائيلية" وعدم الدخول في أي اتفاقيات تعاون عامة جديدة مع الجامعات والكليات "الإسرائيلية".
أما جامعة جنوب النرويج (USN) فقد قطعت علاقاتها مع جامعتي "حيفا" و "هداسا" في كيان الاحتلال"الإسرائيلي" وجاء في بيان الجامعة:"لقد اهتزّت إدارة USN بسبب الهجوم الإسرائيلي على السكان المدنيين في غزة والبنية التحتية في غزة، والوضع الإنساني الكارثي السائد الآن في غزة".
وأرجعت الجامعة على لسان رئيستها "بيا سيسيلي بينج جونسون" سبب إنهاء علاقاتها مع جامعات الاحتلال وعدم رغبتها في إبرام اتفاقيات تعاون معها مجدداً، لاختيار السلطات "الإسرائيلية" تجاهل إجراءات محكمة العدل الدولية، وتجاهلها استيفاء متطلبات العمل الإنساني.
وأنهت الجامعة، اتفاقيات مع جامعة "حيفا" وجامعة " هداسا" في القدس المحتلّة، تتعلق بالتعاون المهني في مجال التمريض وقياس البصر وصحة العيون، كان يقضي بتبادل الموظفين والطلاب.
كما أنهت أيضاً كلّ من جامعة "بيرجن (UiB)" و "بيرجن الهندسية (BAS)" اتفاقيتي تعاون مع أكاديمية "بتسلائيل" للفنون في "إسرائيل" بسبب علاقة الجامعة بجيش الاحتلال "الإسرائيليّ" وتورّطها في مشاريع إصلاح وتصميم ملابس عسكرية وعتاد لجنوده.
وتضمنت الاتفاقية التي أنهتها الجامعتان النرويجيتان، مع "بتسلائيل" تبادلات بشأن برامج الدراسة في الفن والتصميم على مستوى البكالوريوس والماجستير في كلية الفنون والموسيقى والتصميم.
من جهتها، رحّبت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ "إسرائيل" (PACBI) بإنهاء الجامعات النرويجية الأربع، اتفاقياتها مع كيان الاحتلال، الذي يرتكب جريمة الإبادة الجماعية بحقّ 2.3 مليون فلسطينيّ في قطاع غزة المحتل والمحاصر.
وذكّرت حركة المقاطعة، بدعوة 15 جامعة فلسطينية نهاية العام الماضي 2023 الفائت، إلى ضرورة تحرّك المجتمع الأكاديمي لفرض العزلة الدوليّة على الجامعات "الإسرائيلية" المتواطئة في جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في قطاع غزّة، والتي أقرّت محكمة العدل الدولية بمعقولية ارتكاب "إسرائيل" لها، حسبما جاء في بيان الحركة.