نبهت وكالة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة "يونيسيف" من خطورة الأوضاع التي تحيط بأطفال قطاع غزّة، جراء شحّ المساعدات الغذائية والأدوية والمياه والوقود، وشدد على أن إيصال المساعدات هي مسألة حياة أو موت بالنسبة للأطفال في القطاع.
وأضافت "يونيسيف" في تغريدة عبر منصة "إكس" اليوم الاثنين 26 شباط/ فبراير، أنّ القطاع يحتاج إلى مساعدات هائلة وفورية، خاصة المياه والغذاء والدواء والوقود، مؤكدة أن وقف إطلاق النار الإنساني الفوري بغزة سيوفر أفضل فرصة لإنقاذ الأرواح وإنهاء المعاناة.
إن إيصال المساعدات هو مسألة حياة أو موت للأطفال في #غزة.
— UNICEF MENA - يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) February 26, 2024
إن الاحتياجات فورية وهائلة من مياه وغذاء ودواء ووقود.
إن وقف إطلاق النار الإنساني الفوري يوفر أفضل فرصة لإنقاذ الأرواح وإنهاء المعاناة. pic.twitter.com/AT4xd7QgGr
يأتي ذلك، في سياق التحذيرات الأممية المتواصلة من حالات وفيات جماعية في قطاع غزّة، وخصوصاً للأطفال جراء ارتفاع معدلات سوء التغذية وانتشار الجوع الشديد، جراء منع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية، وإيقاف برنامج الغذاء العالمي عمله في القطاع قبل نحو أسبوع، بحجّة انعدام الأمن للقوافل الغذائية.
كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قد أشارت على لسان مديرها الإقليمي عمار عمار قبل أيام، من أنّ 90% من أطفال قطاع غزّة يعانون سوء التغذية، وحذّر من أنّ الأوضاع تنذر للأسوأ جراء توقف المساعدات عن شمال القطاع منذ أسابيع.
وتتركز التحذيرات الأممية من المجاعة الشاملة والمميتة، حول مناطق شمال القطاع والتي يمنع الاحتلال إدخال المساعدات إليها بشكل كلّي، ما يهدد حياة 700 فلسطيني ما زالوا في تلك المناطق.
وبيّن المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني اليوم الاثنين، أنّ المرّة الأخيرة التي تمكنت فيها "أونروا" من إدخال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة كان في 23 كانون الثاني/يناير.
وأعاد لازاريني تحذيره العالم من مجاعة وكارثة إنسانية في القطاع، والتي يمكن تجنبها إذا سُمِح بدخول المزيد من قوافل الغذاء إلى شمال غزة بشكل منتظم، بحسب المفوض العام الذي أوضح أنّ الاحتلال رفض دعوات إرسال المساعدات إلى الشمال.
وقال لازاريني إنّ "هذه كارثة من صنع الإنسان، لقد التزم العالم بعدم السماح بحدوث المجاعة مجددا، ولا يزال من الممكن تجنب المجاعة، من خلال الإرادة السياسية الحقيقية لمنح الوصول إلى المساعدة الهادفة والحماية."