أعلن اتحاد المعلمين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان تعليق تحركاته التصعيدية تجاه إدارة الوكالة، إفساحاً للمجال أمام جهود الوسطاء، بعدما كان قد بدأ خطوات تصعيدية احتجاجاً على طلب إدارة الوكالة من رئيس الاتحاد الأستاذ فتح الشريف الاستقالة على خلفية نشاطه الوطني والإنساني لإغاثة أهالي قطاع غزة،
وأشار الاتحاد، إلى أنّ جهات فلسطينيّة ولبنانيّة "وازِنة" تدخلت بغرض التّواصل مع إدارة "أونروا" لإغلاق هذه الملفّات تماماً على قاعدة عدم المساس بالموظّفين على خلفيّة وطنيّة.
وعليه قرر الاتحاد، تعليق التحركات لمدة 24 ساعة، "وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه ونعلمكم بأي تطور وماهي الخطوات التصعيدية القادمة في حال فشل الاتصالات"، بحسب ما جاء في بيان الاتحاد.
اقرأ/ي أيضاً: إضراب في مدارس "أونروا" بلبنان: لن تذلّنا الوظيفة ولن نتنازل عن انتمائنا
وشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الثلاثاء 5 اذار/ مارس، يوم دوام وعمل طبيعي، بعد يوم غاضب شهده أمس الاثنين، حيث عمت المظاهرات المخيمات الفلسطينية تحت عنوان " الطوفان البشري الهادر" تعبيراً عن غضب اللاجئين تجاه سياسة إدارة وكالة "أونروا" في لبنان مع الموظفين الفلسطينيين.
وانطلقت المظاهرات من أمام مدارس "أونروا" في المخيمات، فيما اقتصرت النشاطات في داخل المدارس الموجودة خارج المخيمات، بمشاركة آلاف الطلاب والمعلمين والكوادر التعليمية والأهالي، دعماً لأهالي قطاع غزة الذين يواجهون حرب الإبادة والتجويع "الإسرائيلية" ورفضاً لسياسات "أونروا" وممارساتها تجاه موظفيها الفلسطينيين تحت ذريعة "الحيادية" والتي كان آخرها الطلب من رئيس اتحاد المعلمين فتح الشريف تقديم استقالته بعد قيامه بنشاطات إغاثية وحملة تبرعات للمكلومين والجائعين في القطاع المحاصر.
وكان طلب مديرة الوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس" من الشريف تقديم استقالته بعد قيامه بحملات تبرع لأهالي قطاع غزة -تحت اسم "رغيف الخبز" لمساندتهم في وجه حرب التجويع "الإسرائيلية" التي يواجهونها- قد أثار موجة غضب وسخط عارمة وردود فعل غاضبة في أوساط الاتحاد وبين الطلاب والمخيمات واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية والحقوقية.
اقرأ/ي أيضاً: مظاهرات في المخيمات الفلسطينية بلبنان دعماً لغزة وضد سياسات "أونروا" تجاه الموظفين