أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، على الحاجة الملحة إلى توفير الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للمجتمع الفلسطيني وأهمية استمرار تمويل الوكالة على الصعيد الوطني اللبناني، كون لبنان أحد الدول المستضيفة للاجئين.
جاء ذلك، في كلمة له خلال اجتماعه بنحو 25 سفيراً من سفراء الدول المانحة لوكالة "أونروا" في السراي الحكومي في العاصمة بيروت أمس الأربعاء 6 آذار/ مارس، بحضور سفير السلطة الفلسطينية أشرف دبور، ومديرة شؤون "أونروا" في لبنان "دوروثي كلاوس"، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان "عمران ريزا" ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن.
وقال ميقاتي: إنّ حكومته "تسعى إلى الحصول على الدعم لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للملف الفلسطيني من خلال لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى زيادة التعاون والتنسيق بشأن الملف الفلسطيني بين الحكومة و "أونروا" والتمثيل الفلسطيني والمجتمع الدولي".
وحثّ ميقاتي أمام سفراء الدول المانحة، المجتمع الدولي على "الاستمرار في دعم وكالة "أونروا" للحفاظ على الاستقرار في البلاد".
من جانبها، استعرضت مديرة شؤون "أونروا" في لبنان، أهمية الدور الحاسم الذي تعلبه الوكالة والتي توفر بشكل فريد خدمات أشبه بالخدمات الحكومية الأساسية لتلبية الاحتياجات الحيوية لمجتمع اللاجئين.
وذكّرت كلاوس، بما قاله المفوض العام للوكالة "فيليب لازاريني" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً بأنّ "مهمة الوكالة لا تكتمل إلا عندما يتم الاتفاق على حل سياسي للناس المكلفة بتقديم الخدمة لهم، وأنّ زوال الأونروا من شأنه أن يقضي على كل أمل في حل دائم يتم التوصل إليه عن طريق التفاوض الدولي".
وأشارت كلاوس خلال كلمتها، إلى ما سمعته من المسؤولين الحكوميين اللبنانيين والسياسيين وممثلي وكالات الأمم المتحدة والمسؤولين الفلسطينيين واللاجئين، من أنّ عمليات الوكالة في لبنان لا يمكن الاستغناء عنها، وأنّ استمرار "أونروا" يمثل مسألة استقرار وأمن قومي.
من جهته، شدد المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان "عمران ريزا"، على الدور الحاسم للوكالة، باعتبارها المنظمة الوحيدة القادرة على التعاطي مع أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وشدد على دور المجتمع الدولي في "تحمل هذا العبء"، وأشار الى أن هذا هو موقف الأمين العام للأمم المتحدة أيضاً.
وعلى مستوى السفراء، أكّد السفير البلجيكي خلال الاجتماع، أنّ بلاده ستقوم بتسريع مساهمتها لوكالة "أونروا" والحفاظ على التمويل بالمرونة الممكنة، مشيراً إلى أن حضور رئيس الحكومة اللبنانية يدل على مدى جسامة الوضع.
كما أبلغ سفير دولة قطر، عقب انتهاء اللقاء عن تبرع جديد من بلاده لوكالة "أونروا" بمبلغ يزيد عن 25 مليون دولار أمريكي والذي تم الإعلان عنه في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول الاثنين.