دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" إلى هدنة في قطاع غزة مع بداية شهر رمضان.
وقال "غوتيريش" لصحافيين: "يصادف اليوم بداية شهر رمضان المبارك، الذي يحتفل فيه المسلمون بجميع أنحاء العالم، وينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن، لكن حتى مع بداية شهر رمضان، يستمر القتل والقصف والمذبحة في غزة".
وأضاف: "ندائي القوي اليوم بالالتزام في روح شهر رمضان من خلال إسكات الأسلحة وإزالة كل العقبات حتى يصبح إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ممكناً بالوتيرة وبالحجم الضخم الضروري".
وطالب بتذليل "العقبات التي تحول دون ضمان إيصال المساعدات المنقذة للحياة بالسرعة والنطاق الواسع المطلوبين إلى غزة، حيث تحذر الأمم المتحدة من أن ربع سكان القطاع أصبحوا على شفا المجاعة".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من احتمال شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" هجوماً بريا على رفح، "يُسقط سكان غزة في دوائر أعمق في الجحيم".
في الوقت الذي قالت فيه الخارجية الأمريكية: إن "إسرائيل" لم تقدّم لواشنطن حتى الآن خطتها لحماية المدنيين، قبل الشروع في عملية عسكرية في رفح، بينما قال بيان للبيت الأبيض: إن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أوضح أنه لا عملية عسكرية في رفح (جنوبي قطاع غزة) "ما لم تكن هناك خطة لأمن المدنيين" هناك، وذلك في ظل استمرار التهديدات "الإسرائيلية" بالمضي لاجتياحها.
يذكر أن حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة والتي دخلت مع حلول شهر رمضان يومها الـ 157 تسببت في استشهاد 31 ألفاً و112 فلسطينياً وإصابة 72 ألفاً و760 آخرين، أكثر من 11 ألفاً منهم يعانون إصابات خطيرة يحتاجون معها إلى العلاج خارج القطاع المحاصر.
من جهتها، قالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية "كورين فلايشر" في بيان: "ندخل شهر رمضان بينما تعيش المنطقة أسوأ أزمة غذائية بتاريخها الحديث في قطاع غزة".
وقالت فلايشر: "بعد مرور 6 أشهر على أزمة غزة، أصبح الآن سكان القطاع المحاصر بالكامل في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص مستويات كارثية من الجوع (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) بينما يتزايد خطر المجاعة يومًا بعد يوم".
وأيضاً عبّر المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن عجزه على وصف الفظائع التي يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة جراء المجاعة.
وقال في حديث صحفي: لا نجد كلمات مناسبة لوصف الفظائع التي يتعرض لها أطفال غزة من مجاعة، داعياً إلى وضع حد للحرب لإنهاء الكابوس الذي يعيشه سكان قطاع غزة
وأشار إلى أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً من كارثة المجاعة وسوء التغذية في القطاع، موضحاً أنه بدون وقف لإطلاق النار هناك صعوبة كبيرة في إيصال المساعدات للسكان في القطاع.
وفي منشور لها عبر منصة (X) قالت "يونيسف": "حتى الحروب لها قواعد ولا يجوز حرمان أي طفل من الخدمات الأساسية" مضيفة:إن التكلفة التي يتحملها الأطفال ومجتمعاتهم في غزة نتيجة لهذا العنف سوف تتحملها الأجيال القادمة وأن الحل الوحيد هو وقف فوري لإطلاق النار.
حتى الحروب لها قواعد.
— UNICEF MENA - يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) March 11, 2024
لا يجب حرمان أي طفل من الخدمات الأساسية، ولا يجب منع المساعدات الإنسانية من الوصول إليه.
إن التكلفة التي يتحملها الأطفال ومجتمعاتهم في #غزة نتيجة لهذا العنف سوف تمتد لأجيال قادمة.
الحل الوحيد هو وقف فوري لإطلاق النار. pic.twitter.com/gmn0AN2bDy