قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إنّه استأنف اليوم الثلاثاء 12 آذار/ مارس، إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزّة، وإيصال أوّل قافلة مساعدات إلى الشمال منذ 20 شباط/ فبراير الفائت.

وأضاف "الغذاء العالمي" في تغريدة عبر منصة " إكس" أنّ القافلة التي تمكن من إدخالها تكفي لـ 25 ألف شخص، وتعد القافلة الأولى التي تنجح بالدخول منذ 20 شباط الماضي.

 

وأكّد برنامج الغذاء العالمي في تصريحه، حاجة قطاع غزّة للإغاثة، وخصوصاً عبر الطرق البرية وقال: "نحتاج إلى الدخول إلى كل المناطق في غزة عبر الأرض والبحر والجو، ولكن تبقى الطرق البرية أكثر عملية".

وكان البرنامج، قد أعلن تعليقه إرسال مساعدات إلى مناطق شمالي قطاع غزة في فبراير الفائت "حتى تسمح الظروف في القطاع بتوزيع آمن" حسبما قال في بيان له حينذاك.

وكان جيش الاحتلال، قد عرقل عدة محاولات قام بها برنامج الأغذية العالمي إلى شمال قطاع غزّة، في ظل تقارير تشير إلى تعمق المجاعة لأكثر من 350 ألف شخص، ومنع جيش الاحتلال الأربعاء الفائت، 14 شاحنة مساعدات من الدخول إلى مناطق شمال قطاع غزّة، حسبما أكد برنامج الغذاء العالمي في بيان له.

من جهتهم، شدد مسؤولون أممية على أهميّة فتح المعابر البرية مع قطاع غزّة لإدخال المساعدات، وأنّه لا بديل عن معتبر عن الطرق البرية للجهود الإنسانية الشاملة.

وجاء كلام المسؤولين الأمميين، على ضوء الحديث عن فتح بحري إغاثي، ينطلق من قبرص إلى ميناء غزّة، يعمل الاتحاد الأوروبي على تجهيزه بمساندة بعض الدول العربية، ومن المقرر ان تبحر أول سفينة من ميناء لارنكا في قبرص، وتصل إلى شواطئ غزّة ليل الخميس المقبل.

ورحّب كلّ من منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار لغزة سيغريد كاغ والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا، بفتح ممر بحري من قبرص لإيصال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، إلا أنهم أكدوا عدم صلاحيته كبديل عن المعابر البرية.

وجاء في بيان لهما: "فيما يتعلق بإيصال المساعدات على نطاق واسع، لا يوجد بديل معتبر عن العديد من الطرق البرية ونقاط الدخول من إسرائيل إلى غزة، ولا تزال الطرق البرية من مصر، ورفح على وجه الخصوص، والأردن ضرورية أيضًا للجهود الإنسانية الشاملة".

وتابع البيان: "مع ذلك، فإن الممر البحري يمثل إضافة تشتد الحاجة إليها وهو جزء من استجابة إنسانية مستدامة لتقديم المعونة بأكبر قدر ممكن من الفعالية عبر جميع الطرق الممكنة".

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قالت على لسان مديرها الإقليمي عمار عمار في وقت سابق، أنّ 90% من أطفال قطاع غزّة يعانون سوء التغذية. فيما تحذر منظمات دولية من حالات موت جماعية جراء نقص الغذاء والدواء، وسط تشديد الاحتلال إجراءات دخول قوافل الإغاثة واستهداف طالبي الإغاثة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد