أفادت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين"، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي مستمر في دعمه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، فيما انتقد الرئيس الإيرلندي مايكل هيغينز قطع عدد من الدول المانحة التزاماتها المالية للوكالة.

وذكرت "دير لاين"، أن الاتحاد الأوروبي سيمتلك فريق تنسيق في قبرص يقوم بتمويل وتوجيه تدفق البضائع إلى غزة، محذرة من خطورة توسع الحرب خارج قطاع غزة، وداعية إلى تكثيف الجهود لمنع حدوث ذلك.

"هيغينز": الدول التي تقطع الدعم يجب أن تأخذ في الحسبان الأطفال الذين يموتون بسبب نقص الأكسجين وسوء التغذية

بدوره انتقد الرئيس الأيرلندي "مايكل هيغينز" الهجوم "الإسرائيلي" على وكالة "أونروا"، وقال: إن إطلاق مثل هذه الحملة "عار مخز".

وفي بيان أصدره الثلاثاء بشأن الأوضاع في غزة، تطرق "هيغينز" إلى تصريحات للمفوض العام للوكالة الأممية فيليب "لازاريني"، بأن "إسرائيل" تنفذ حملة للقضاء على وكالة "أونروا".

وقال "هيغينز": إن الوضع الذي نشهده الآن في غزة لا ينبغي للرأي العام العالمي أن يصرف انتباهه عنه، فهذه مسألة حياة وموت، ويجب وقف الحصار المفروض على الغذاء والمساعدات فوراً، مضيفاً "يجب على المسؤولين عن منع المساعدات تحمل مسؤولية الوفيات التي حدثت".

كما انتقد هيغينز قطع بعض الدول الدعم المالي عن "أونروا"، مؤكدا أن الدول التي تقطع الدعم يجب أن تأخذ في الحسبان الأطفال الذين يموتون بسبب نقص الأكسجين والأطفال والذين يموتون بسبب سوء التغذية.

وطالب "هيغينز" جميع أعضاء الأمم المتحدة بالشعور بالقلق إزاء تصريح المفوض العام لـ"أونروا" بشأن وجود حملة تتعرض لها الوكالة.

بدوره الممثل السامي للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي " جوزيب بوريل" قال: إن الاتحاد ينتظر باهتمام اكتمال تحقيقات الأمم المتحدة المستقلة المتعلقة بالوكالة والتي يجريها مكتب خدمات الرقابة الداخلية، وتدقيق خبراء الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى نتائج لجنة "كولونا" التي أنشأها أمين عام الأمم المتحدة.

"جوزيب بوريل": اللاجئون الفلسطينيون لن يختفوا إذا اختفت الأونروا

وخلال اجتماع عقده المجلس حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أضاف أن "وكالة الأونروا موجودة لأن هناك لاجئين فلسطينيين، "وإن اللاجئين لن يختفوا إذا اختفت الأونروا".

وتابع: "السبيل الوحيد لإنهاء عمل الأونروا هو جعل هؤلاء اللاجئين مواطنين في دولة فلسطينية تتعايش مع دولة إسرائيل"، بحسب تعبيره.

وأكد أن الأزمة الإنسانية في غزة من صنع البشر وليست كارثة طبيعية، مشيراً إلى أنه عند البحث عن طرق بديلة لتقديم الدعم سواء عن طريق البحر والجو، بسبب إغلاق الطرق البرية بشكل مصطنع، وأن التجويع يُستخدم كذراع للحرب.

وكانت 18 دولة والاتحاد الأوروبي قد علقت تقديم التزاماتها المالية لوكالة "أونروا" أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، على خلفية مزاعم "إسرائيلية" بأن موظفين من الوكالة شاركوا في عملية طوفان الأقصى يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما أظهر تقرير لوكالة "أونروا" أن الاحتلال "الإسرائيلي" أجبر موظفي الوكالة على الاعتراف تحت التعذيب بعد أن اعتقلهم بوجود صلة لهم مع حركة حماس.