قدمت الدنمارك مساهمتها السنوية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والبالغ قيمتها 105 كرونات دانماركية، وتقدر بقرابة 13.3 مليون دولار.
وقالت الخارجية الدنماركية في بيان لها الجمعة: "إنّ التبرع سيعمل بشكل رئيسي على دعم جهود "أونروا" الرامية إلى التخفيف من الوضع الإنساني المتردي في غزة، كما ستدعم مبادرات برامج المنظمة لصالح لاجئي فلسطين في فلسطين ولبنان والأردن وسوريا، مع التركيز بشكل خاص على الوضع الإنساني في غزة".
وأكدت الخارجية الدنماركية، على أهمية دور وكالة "أونروا" وأنّه "لا غنى عنه في الوقت الحالي" ودعت إلى وقف إطلاق نار عاجل في قطاع غزّة، والحصول على المزيد من المساعدات الطارئة على الأرض في أسرع وقت ممكن".
وأشار بيان الخارجية، إلى انخراط الدنمارك "في مجموعة واسعة من الجهود الأخرى لتحسين الوضع الإنساني في غزة، بما في ذلك دعم الممر الإنساني البحري والضغط على إسرائيل لتحسين وصول المساعدات الإنسانية عن طريق البر".
وقالت الخارجية، إنّ صرفها لمساهمتها السنوية، جاء "بعد الشروع في اتخاذ عدد من التدابير الضرورية للأمم المتحدة، وبعد القرارات التي اتخذتها الدول ذات التفكير المماثل مثل السويد وكندا، وكذلك الاتحاد الأوروبي، لصرف المساعدات للأونروا"بعد تعليق تلك الدول مساهماتها على خلفية مزاعم " إسرائيلية" بمشاركة موظفين في الوكالة بعملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر.
ونوهت الخارجية الدنماركية في بيانها، إلى المتابعة التي أجرتها الأمم المتحدة لقضية الاتهامات "الإسرائيلية" ووصفتها بالموثوقة، وإجراءات وكالة "أونروا" التي اتخذتها في إبعاد الموظفين المتهمين، وقالت: "ربما يكون من المبالغة أن نأمل اختفاء جميع نقاط الضعف في المنظمة، لكن القيادة بدأت عدداً من التدابير لاستعادة الثقة"، حسبما جاء في بيانها.
وأشار البيان، إلى الشراكة الاستراتيجية بين الدنمارك ووكالة "أونروا" والتي تقدم بموجبها مساهمة أساسية سنوية بقيمة 105 ملايين كرونة دانمركية، بالإضافة تقديم دعم استثنائي للأونروا في الأوقات التي أصبح فيها الوضع الإنساني أكثر خطورة بشكل ملحوظ.
وأكدت، أنّ الوكالة "تساعد على ضمان الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين الذين يعيشون في بعض المناطق الأكثر ضعفا في الشرق الأوسط، مثل غزة والضفة الغربية (بما في ذلك القدس الشرقية) والأردن ولبنان وسوري، وأشارت إلى أن جهود الإغاثة الموسعة التي تقوم بها أونروا في غزة والمناطق الأخرى تعتمد على الهياكل القائمة للمنظمة، وعلى أكثر من 5,000 موظف في غزة وحدها، بحسب الخارجية الدنماركية.
بدوره، شكر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، الدنمارك لمساهمتها في دعم الوكالة والدول التي استأنفت تمويلها وزادته، وعبّر عن أمله "بأن يقوم المانحون الآخرون الذين أوقفوا مساهماتهم بشكل مؤقت بإصدار إعلان مماثل ودعم الوكالة من أجل وقف الجوع المنتشر على نطاق واسع غزة.