اقتحم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم الاثنين، 18 آذار/مارس، مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف وقصف، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى، في اليوم 164 لحرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 31,726 شهيدا، والجرحى إلى 73,792 إصابة منذ السابع من أكتوبر الفائت، حيث ارتكب الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية، 8 مجازر في القطاع راح ضحيتها 81 شهيدا، و116 مصابا في القطاع.
وفجر اليوم، حاصرت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة، وقصفت أجزاء منه، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى داخل المجمع، وتهديد حياة أكثر من 30 ألف نازح داخل المجمع الطبي، بينهم أكثر من 5 آلاف جريح، وفق مصادر طبية.
ونقلت مصادر صحفية من داخل مجمع الشفاء لـ التلفزيون العربي: إن قوات الاحتلال نفذت أكثر من 40 غارة جوية على مجمع الشفاء الطبي والمنطقة المحيطة به، وأكدت اقتحامه، وشروعها بعمليات تجريف داخل المجمع.
ووفق شهود عيان ومصادر طبية متعددة، اقتحم الاحتلال مبنى الجراحات التخصصية واستقبال الطوارئ في مبنى 8، حيث أطلق النار على أي شخص يتحرك، مما جعل من الصعب على الأطقم الطبية إنقاذ المصابين، بسبب النيران الكثيفة واستهداف كل من يحاول الاقتراب من النوافذ.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن ان قواته سيطرت على مجمع الشفاء الطبي، واعتقلت نحو 80 فلسطينيا من النازحين والمرضى داخله.
وأكدت مصادر طبية وصحفية متعددة، إجبار قوات الاحتلال النازحين في مجمع الشفاء الطبي، وفي حي الرمال شمال قطاع غزة على المغادرة فورا نحو جنوب القطاع.
صور| جيش الاحتلال يجبر عائلات على النزوح من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بعد اقتحامه. pic.twitter.com/RSDRhBR36d
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) March 18, 2024
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المدرسة الأميركية قرب مجمع الشفاء، واعتقلت النازحين من الرجال، كما طلبت من النساء التوجه إلى مدينة دير البلح وسط القطاع عبر شارع الرشيد.
يذكر أن هذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي منذ بداية الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان الاحتلال قد اقتحم المجمع للمرة الأولى في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد أن حاصره لمدة أسبوع على الأقل، وانسحب منه بعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه وأجهزة ومعدات طبية، إضافة إلى اعتقال عدد من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين.
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أكدت انقطاع الاتصالات تماما مع مجمع الشفاء الطبي بعد اقتحامه، ونوهت إلى "أن الاقتحام جاء بعد أن استعاد المشفى خدماته جزئيا خلال الفترة الماضية".
بدوره اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اقتحام مجمع الشفاء "جريمة حرب تؤكد نية الاحتلال بالقضاء على القطاع الصحي"، وحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي مسؤولية سلامة من هم داخل المجمع.
من جهة ثانية، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال خلال اقتحامها مجمع الشفاء غرب مدينة غزة، وأكدت كتائب شهداء الأقصى، وكتائب المجاهدين، ان مقاتليها خاضوا منذ ساعات الفجر الأولى، اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع قوات الاحتلال في محيط المجمع غرب مدينة غزة.
فيما أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، استهداف ناقلة جند عسكرية للاحتلال، بعبوة موجهة قرب مبنى وزارة النقل والمواصلات، وأكدت إصابتها إصابة مباشرة.