وقع مركز الملك سلمان للإغاثة مذكرة دعم مالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بقيمة 40 مليون دولار، اليوم الخميس 21 آذار/مارس، فيما أعلنت حكومة البرتغال أنها ستقدم (10.89 مليون دولار)، كمساهمة لمرة واحدة تستهدف توفير الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

 

وسيجري بموجب المذكرة السعودية توفير المواد الغذائية في قطاع غزة لأكثر من 250 ألف شخص من الفئات الأكثر احتياجاً، إلى جانب توفير خيم إيواء لـ 20,019 عائلة بواقع 200,190 فرداً.

 

وجاء التمويل السعودي بحسب وكالة "أونروا"، "في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة عبر المركز لإغاثة المتضررين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من أجل تخفيف معاناتهم جراء الأزمة الإنسانية الراهنة التي تمر بهم".

 

بدوره رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، في بيان، اليوم الخميس، بتوقيع السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة مع "أونروا"، مذكرة دعم مالي بـقيمة 40 مليون دولار لدعم النداء الطارئ للوكالة في قطاع غزة.

 

واعتبر أبو هولي، "أن دعم المملكة العربية السعودية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" شكل جدار حماية لعملياتها الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، في ظل سعي الاحتلال الإسرائيلي إلى شل عملها في القطاع، واستهداف مرافقها وموظفيها". 

 

وأكد أبو هولي، أن هذا التمويل سيمكن "أونروا" من الاستمرار في تقديم خدماتها الإنسانية المنقذة للحياة للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين باتوا على أبواب مجاعة حقيقية بفعل حرب الإبادة والتجويع التي تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ خمسة أشهر.

 

كما دعا، دول مجلس التعاون لدول الخليج، ودول منظمة التعاون الإسلامي والدول المانحة لـ "أونروا" أن تحذو حذو المملكة السعودية في رفع سقف مساهماتها، والتبرع بتمويل إضافي لتحقيق الاستقرار المالي لميزانية الوكالة لعام 2024. وطالب الدول المانحة التي علقت تمويلها باستئنافه، لتمكين الاستجابة العاجلة من قبل "أونروا" لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس وخاصة في قطاع غزة.

وأعلن أبو هولي في السياق، أن وكالة "أونروا" ستعلن بالتنسيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة عن ندائها العاجل بقيمة مليار دولار، لتغطية العمليات الإنسانية لعام 2024 في فلسطين، بما يكشف حجم الاحتياجات الإنسانية الطارئة للفلسطينيين نتيجة حرب الإبادة والتجويع "الإسرائيلية" ضد أهالي القطاع.

 

بدورها أكدت البرتغال اليوم، أنها ستقدم عشرة ملايين يورو(10.89 مليون دولار) لوكالة "أونروا" في مساهمة لمرة واحدة، تستهدف توفير الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

 

وذكر مسؤول بوزارة الخارجية البرتغالية، أن حزمة المساعدات هذه إضافية، لم تكن مخصصة ضمن موازنة الدولة للعام الحالي.

 

وسبق أن أعلنت البرتغال في شهر شباط/ فبراير من هذا العام عن مساعدة إضافية للوكالة بقيمة مليون يورو، فيما ساهمت البرتغال التي لم توقف تمويلها، بأربعة ملايين يورو لوكالة "أونروا" في العام الماضي.

 

وكان المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، قد أكد اليوم :أن الحصار والجوع والأمراض ستصبح قريباً القاتل الرئيسي في قطاع غزة"، وأشار إلى إمكانية تفادي هذا المستوى "المفتعل" والكارثي من الجوع عن طريق إغراق غزة بالغذاء والمساعدات المنقذة للحياة.

 

وطالب لازاريني كذلك، بتوفر الإرادة السياسية لدعم قطاع غزة بالمساعدات، وبعدم استخدام الغذاء كسلاح حرب في غزة، مشدداً على أن هذه المجاعة من صنع الإنسان.

 

وكانت عدّة دول قد أوقفت تمويلها لوكالة "أونروا" عقب مزاعم "إسرائيلية" حول مشاركة موظفين لديها بعميلة طوفان الأقصى يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت. حيث أوضح "لازاريني" في وقت سابق أنّ الدول المانحة التي علّقت تمويلها، حرمت وكالة "أونروا" من 440 مليون دولار، ما قد يضطر الوكالة إلى إيقاف عملياتها ليس فقط في قطاع غزة، بل في جميع أنحاء المنطقة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد