560 فلسطينياً ارتقوا خلال انتظار المساعدات أو داخل مراكز التوزيع

مجزرة جديدة بحق الجوعى في غزة والاحتلال يمنع وصول قافلة مساعدات إلى الشمال

السبت 23 مارس 2024

ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين الجائعين، راح ضحيتها 19 شهيداً، وأصيب عشرات آخرون، خلال انتظار آلاف الفلسطينيين الحصول على مادة الطحين والمساعدات قرب دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة، ما يرفع عدد شهداء مجازر الطحين في القطاع إلى 560 وفق توثيق للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بالتزامن مع تأكيد المفوض العام لوكالة "أونروا" " فيليب لازاريني" منع الاحتلال "الإسرائيلي" إدخال قافلة مساعدات إلى شمالي قطاع غزة للمرة الثانية خلال أسبوع.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتكاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة جديدة بحق منتظري المساعدات عصر اليوم، الجمعة 23 آذار/ مارس، "راح ضحيتها 19 شهيداً، وأصيب 23 مدنياً خلال انتظار آلاف المواطنين للطحين والمساعدات الغذائية على دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة".

وقال المكتب الحكومي في بيان: إن "جيش الاحتلال والدبابات فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الجوعى الذين كانوا ينتظرون أكياس الطحين والمساعدات في مكان بعيد لا يُشكِّل خطورة على جيش الاحتلال"، مشيراً إلى أن عدداً من الشهداء وصلت جثامينهم إلى مستشفى المعمداني، بينما بقيت جثامين بعضهم ملقاة على الأرض.

وذكّر المكتب الحكومي بتكرار جيش الاحتلال لهذه الجريمة عن عمد، محمّلاً الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية، كما حملهم مسؤولية حرب التجويع والمجاعة التي تتعمّق بشكل أكبر في قطاع غزة وخاصة ضد سبعمائة ألف فلسطيني ما زالوا في محافظتي غزة والشمال.

إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح ناجم عن قرار سياسي رسمي من اليوم الأول للحرب

وفي السياق، أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن 560 فلسطينياً ارتقوا وأصيب 1523 آخرون خلال استهداف منتظري مساعدات ومراكز توزيع وعاملين ومسؤولين عن تنظيم وحماية المساعدات.

وقال المرصد في تقرير له: إن فرقه، وثقت استشهاد 256 فلسطينياً قرب منطقة دوار الكويت، و230 آخرين على شارع الرشيد، و24 شهيداً آخر في استهداف مراكز توزيع المساعدات.

وأشار المرصد إلى استشهاد 12 من العاملين في توزيع المساعدات، اثنان منهم من عمال وكالة "أونروا"، بينما وثق ارتقاء 41 من عناصر الشرطة ولجان الحماية الشعبية المخصصة لتأمين المساعدات، جراء استهدافهم من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي".

وأكد، أن "إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح ناجم عن قرار سياسي رسمي من اليوم الأول للحرب"، ولفت إلى أن الاحتلال يستخدم" التجويع ليس فقط كأسلوب من أساليب الحرب، بل كجريمة حرب قائمة بحد ذاتها، وتنفيذا لجريمة الإبادة الجماعية".

وأَضاف: "عندما سمحت إسرائيل بإدخال المساعدات قيدت دخولها في الكم والنوع وأماكن الوصول، بينما كثفت قصف مخازن المواد الغذائية والمجمعات التجارية والمحال التجارية، وصولًا إلى قصف منتظري المساعدات والعاملين على حمايتها".

وشدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، على أن "إسرائيل" تستخدم التجويع ومنع المساعدات وقتل الجوعى ضمن خطة واحدة لتنفيذ جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين شمالي قطاع غزة.

سكان شمالي قطاع اغزة يعيشون على حافة مجاعة من صنع الإنسان

في الوقت هذا أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "فيليب لازاريني" أن الاحتلال "الإسرائيلي" منع وصول قافلة مساعدات غذائية إلى شمال قطاع غزة، للمرة الثانية خلال أسبوع.

وقال في منشور على موقع "إكس": أن الاحتلال منع للمرة الثانية خلال أسبوع، وصول قافلة المساعدات الغذائية إلى شمال غزة، مشيراً إلى أن آخر مرة تمكنت فرق "أونروا" من إرسال مساعدات غذائية إلى شمال غزة كانت منذ نحو شهرين.

وحذر "لازاريني" من أن سكان شمال غزة يعيشون على "حافة مجاعة من صنع الإنسان"، يمكن تجنبها، وطالب سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" السماح بإيصال المساعدات الغذائية على نطاق واسع إلى شمال القطاع، بما في ذلك عبر وكالة "أونروا".

وشدد لازاريني، على أنه "في هذه الأثناء، سيستمر الأطفال في الموت بسبب سوء التغذية والجفاف أمام أعيننا"، معرباً عن مخاوفه من تحول الوضع الذي لا يطاق إلى وضع طبيعي جديد.

وارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" إلى 32142 شهيداً و 74412 إصابة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، بعد ارتكاب جيش الاحتلال 7 مجازر راح ضحيتها 72 شهيداً و 114 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة في غزة.

فيما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عبر بيان لاحق ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في القطاع منذ بدء حرب الإبادة إلى 136 صحفياً، بعد استشهاد ثلاثة صحفيين خلال اليومين الماضيين وهم: الصحفي الشهـيد محمد الريفي، المصورمع عدة وسائل إعلامية والذي ارتقى متأثراً بإصابته عند دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة، الصحفي الشـهيد عبد الرحمن صايمة المصور والمنتج في قناة (رقمي TV) ارتقى جراء قصف الاحتلال "الإسرائيلي" لمنزل بمخيم البريج وسط قطاع غزة، والصحفي الشهيد د. محمود عماد عيسى، مقدم البرامج الدينية بقناة القدس اليوم الفضائية ارتقى مع عدد من أفراد أسرته جراء بقصف الاحتلال لمنزله.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد