اعتقلت الشرطة الأردنية عدداً من المتظاهرين وقمعت آخرين ومنعتهم من التوجه نحو سفارة الاحتلال "الإسرائيلي" في العاصمة عمّان مساء أمس الأحد من أجل التظاهر ضد استمرار حرب الإبادة الجماعية على القطاع منذ 171 يوماً، وحرب تجويع سكان القطاع.
ومنعت قوات الأمن الأردنية، مساء أمس الأحد، مئات المتظاهرين من الوصول إلى السفارة، حيث فرقت المتظاهرين الذين تجمعوا في مسجد الكالوتي بالعاصمة، وكانوا يخططون للتوجه إليها.
واعتدت الشرطة على المظاهرة بالغاز المسيل للدموع، واعتقال عدد من المتظاهرين وبالضرب خلال محاولتهم اجتياز الطوق الأمني المشدد حول السفارة.
رغم الإعتقالات ورغم كثافة الغاز المسيل للدموع الشباب الأردني يحاصر سفارة العدو الصهيوني في نقاط متعددة إنتصاراً لحرائر غزة وللمسجد الأقصى المبارك. pic.twitter.com/FC3G1XX4Pj
— التجمّع الشبابي الأردني لدعم المقاومة (@tajammo3_jo) March 24, 2024
ودعا المتظاهرون إلى فتح الحدود للدفاع عن فلسطين، مطالبين بقطع الجسر البري الذي ينقل بضائع من دول خليجية لدعم الاحتلال "الإسرائيلي" عبر الأراضي الأردنية، ولا سيّما في ظلّ الحصار والإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد المشاركون في هتافاتهم دعمهم فصائل المقاومة الفلسطينية، وانتقدوا الموقف العربي الرسمي "المتخاذل" من الحرب على غزة.
حصار سفارة العدو الصهيوني في الأردن إنتصاراً للمسجد الأقصى المبارك وغضباً لحرائر غزة. pic.twitter.com/KdE7N0UK6V
— التجمّع الشبابي الأردني لدعم المقاومة (@tajammo3_jo) March 24, 2024
بدوره أدان الملتقى الوطني الأردني لدعم المقاومة وحماية الوطن "التعامل الأمني العنيف مع المتظاهرين قرب سفارة الاحتلال في عمّان"، مؤكداً أن ما حدث تجاوز على حق الأردنيين الدستوري والقانوني في التجمع وحقهم الطبيعي الأصيل في التعبير عن إرادتهم.
وأكد المتلقى أن ما جرى يمثل نهجاً تصرّ عليه السلطة السياسية منذ بداية الحرب، وتخفق في قراءة ما فرضته هذه الحرب من حقائق، داعياً السلطات إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، ووقف ملاحقة النشطاء على خلفية الحراك الداعم لغزة.
ورأى أن منع الوصول إلى سفارة الاحتلال يثير التساؤل حول عودتها إلى العمل بشكلٍ جزئي، "خصوصاً مع ورود شهادات بأنها تُنار ليلاً منذ عدة أسابيع، وتداول أنباء عن عودتها جزئياً للعمل من خلال قائم بالأعمال ووفد أمني"، مطالباً الحكومة الأردنية بتوضيح موقفها من استئناف التبادل الدبلوماسي مع الاحتلال بشكلٍ صريح، خصوصاً أنه كان شرطاً علنياً من الاحتلال لتجديد اتفاقية الماء المرفوضة شعبياً.
ودعا المتلقى الشعب الأردني إلى استمرار الفعاليات حول سفارة الاحتلال بعد صلاة التراويح، والخروج إلى الميادين المركزية في مختلف المحافظات في مواجهة تصعيد جرائم الحرب والعدوان على المستشفيات والنساء والأطفال في وجه الحصار المستمر والعدوان المتجدد على المسجد الأقصى.
ويشهد الأردن منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على غزة تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، طالبت بإغلاق سفارة الاحتلال في عمان وإلغاء معاهدة التسوية الموقعة معع عام 1994.