أعلنت الحكومة اليابانية الجمعة، 29 اذار/ مارس، عزمها استئناف تقديم مساهماتها التمويلية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في وقت قريب، بعد تعليقه استجابة للموقف الأمريكي بوقف تمويل الوكالة بناء على الاتهامات التي ساقها كيان الاحتلال "الإسرائيلي" بمشاركة 12 موظفاً في "أونروا" بعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 الفائت.

وفي بيان مقتضب للخارجية اليابانية قالت إنّ "اليابان والأونروا تؤكدان أنهما ستمضيان قدما في التنسيق النهائي للجهود اللازمة لاستئناف المساهمة اليابانية."

واجتمع سويةً أمس الخميس كلّ من وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في العاصمة اليابانية طوكيو، وناقشا دعم وكالة "أونروا" وأهميتها لاستمرار تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع واللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل الوكالة الخمسة.

ونقل بيان الخارجية اليابانية، تشديد الوزيرة كاميكاوا، على ضرورة أن تتخذ الوكالة "تدابير فعالة لتحسين إدارتها وتعزيز شفافيتها وتتبع أموالها وضمان حيادية موظفيها".

يأتي اعلان الاستئناف الياباني، عقب يوم واحد على تراجع فرنسا عن تجميد التمويل وإعلان عزمها منح الوكالة 30 مليون يورو، ولكنها "ستنتظر التحقيقات في الاتهامات الموجهة لموظفي "أونروا" و"ستقرر بعدها متى يحين وقت الإجراءات التي يجب اتخاذها بالتنسيق مع الأمم المتحدة والجهات المانحة الرئيسية".

ومن المقرر أن يصدر التقرير النهائي اللجنة الأممية المكلّفة بالتحقيق في المزاعم " الإسرائيلية" بحلول 20 نيسان/ أبريل المقبل، علماً أنّ الأمم المتحدة كانت قد أصدرت الأسبوع الفائت تقريراً مؤقتاُ، حددت فيه بعض " الحالات الحرجة" التي ينبغي معالجتها.

وكانت الحكومة الألمانية قد تراجعت عن تجميد التمويل، وأعلنت تقديم مبلغاً مالياً بقيمة 45 مليون يوورو لدعم برامج الوكالة، في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية مستثنية قطاع غزة من الاستفادة من هذا الدعم.

كما تراجعت أكثر من 7 دول عن قرار التجميد، بعد لحاق نحو 16 دولة بالولايات المتحدة الأمريكية، في اجراء تجميد تمويل الوكالة، بناء على مزاعم الاحتلال التي لم يقدم عليها ايّة دليل، حسبما اكدت وكالة "أونروا" في أكثر من مناسبة.

وأدخل تجميد الدول تمويلها، وكالة "أونروا" في أزمة مالية حادّة، وقال المفوض العام لوكالة "أونروا" "فيليب لازاريني" الثلاثاء الماضي، إن الوكالة لديها أموال كافية لتشغيل عملياتها حتى نهاية أيار/ مايو القادم فقط.