قدم مكتب المدعي العام في العاصمة النمساوية "فيينا" شكوى جنائية بحق الناشط "ميخائيل بروبستينج" المتضامن مع فلسطين، حيث من المقرر أن تعقد جلسة المحاكمة في الثاني من شهر أيار/ مايو المقبل في إحدى محاكم "فيينا".
ووجه الادعاء العام لـ "بروبستينج" تهم "التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، وتأييد جرائم إرهابية، وفقاً للمادة 282 الفقرة 2 بالاقتران مع الفقرة 1 من القانون الجنائي". وإذا ثبتت إدانته، فقد يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى عامين.
ويأتي هذا بعدما قدمت هذه الشكاوى ضده جهات مؤيدة للاحتلال "الإسرائيلي" بحسب ما ذكرت المنصة الوطنية للتيار الاشتراكي في النمسا.
وزار "ميخائيل" فلسطين مرتين، وهو ناشط متضامن منذ فترة طويلة مع القضية الفلسطينية وكان متحدثًا منتظماً في المظاهرات المؤيدة لفلسطين في النمسا منذ سنوات عدة.
ويأتي قرار المدعي العام بعد إجراء الناشط مقابلة أولية للناشط مع شرطة العاصمة، حيث قدمت شكوى جنائية وبدأت الإجراءات للمحاكمة، واستندت لائحة الاتهام إلى تصريحات أعرب فيها عن دعمه لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقه في الحرية ورفض "دولة الفصل العنصري الصهيونية"، بحسب "بروبستينج".
وقال "بروبستينج" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن "الدعوى القضائية المرفوعة ضده تظهر أن مؤيدي الفصل العنصري ودولة إسرائيل الإرهابية يواصلون محاولة تجريم وقمع التضامن مع فلسطين، لكننا لن نسمح لأنفسنا بالصمت".
موضوع ذو صلة: مخالفات وتضييقات لقمع النشاط الفلسطيني في النمسا
وأضاف: أن الشكوى ضده تشكل جزءاً من سلسلة محاولات لإسكات أصوات التضامن مع فلسطين، ولكن مهما كانت نتيجة هذه القضية، فـ"إننا نرفض الصمت وسنستمر في قول الحقيقة، ودعم فلسطين وكل الشعوب المضطهدة".
يذكر أن النمسا تسير على خطا ألمانيا في التضييق على الناشطين المؤيدين لفلسطين ومنع وحظر التظاهر والفعاليات الفلسطينية في كثير من الأحيان ومنع عدد الشعارت.