أعلن الرئيس السريلانكي، "رانيل ويكريماسنغها"، وحكومة بلاده، التبرع بمليون دولار لصالح رعاية أطفال فلسطين في غزة، من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"أونروا"، وقدم التبرع بحضور كل من وزير الخارجية وسكرتير عام الرئاسة ووكيلة وزارة الخارجية وممثل منظمة الأمم المتحدة في كولومبو.
يشار إلى أن سريلانكا تعاني وضعا اقتصاديا صعبا جدا، وتبرعها هذا يعد خطوة إضافية، رافضة للمخططات التي تهدف إلى إنهاء دور ومكانة "أونروا" التي تخدم أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.
يذكر ان الاقتصاد في سريلانكا من صعوبات كبيرة، ويأتي هذا التبرع كخطوة تؤكد رفض المخططات "الإسرائيلية" التي تستهدف إنهاء دور وكالة"الأونروا" التي تخدم أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.
وكانت نحو 17 دولة قد أوقفت تمويلها لوكالة "أونروا" على رأسها الولايات المتحدة، عقب مزاعم "إسرائيلية" حول مشاركة موظفين لديها بعميلة طوفان الأقصى يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، ترافقت مع مقترحات "إسرائيلية" بإنهاء عمل الوكالة، قبل ان تتراجع نحو 7 دول عن تعليق التمويل خلال الأيام والأسابيع الفائتة.
يذكر أن فرنسا قد أعلنت قبل أيام عزمها تقديم 30 مليون يورو لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" هذا العام لدعم عملياتها، وسط شروط تتعلق بما وصفتها "القيام بالمهام بروح خالية من التحريض" في إشارة إلى ما تسميه الدول المانحة عادة "سياسة الحياد" وتفرضه على الوكالة كشرط للتمويل.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، في تقرير لها أمس الأحد 31 آذار/ مارس، أن "إسرائيل" قدمت مقترحًا للأمم المتحدة، يقضي بتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ونقل موظفيها إلى وكالة أخرى تهتم بضمان توزيع المساعدات والمواد الغذائية في قطاع غزة.
ووفقًا لمصادر مطلعة للصحيفة البريطانية، فإن رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، هرتسي هليفي، قدم الاقتراح الأسبوع الفائت لمسؤولي الأمم المتحدة لدى كيان الاحتلال، الذين أحالوه بدورهم إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش يوم السبت الماضي.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر دبلوماسية أميركية بأن الولايات المتحدة قدمت دعماً للجهود "الإسرائيلية" في تضمين موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"أونروا" في وكالات أخرى.