بعد ارتقاء الأسير وليد دقة أمس الأحد، حذّر نادي الأسير الفلسطيني اليوم الإثنين 8 نيسان/ إبريل من مصير مشابه للأسرى المرضى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" جراء تصاعد سياسات الإهمال الطبي المتعمد، "ما سيؤدي الى استشهاد المزيد من الأسرى".
وأكد نادي الأسير أنّ قتل الأسرى وخصوصاً المرضى منهم، في سجون الاحتلال جراء سياسة القتل المتعمد والإهمال الصحي، قد تصاعد بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، واعتمد الاحتلال جملة من السياسات التي أدت الى ارتقاء 14 أسيراً وآخرهم الأسير دقة.
وكشف النادي من خلال متابعات المؤسسات المختصة، والشهادات والقضايا حول الجرائم الطبيّة، أنّ جرائم الإهمال الطبي، شكلت عاملًا أساسيًا في استشهاد أسرى بعد السابع من أكتوبر، إلى جانب عمليات التعذيب والتنكيل والتجويع.
وقال: إن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يواجهون عمليات تجويع ممنهجة كما كافة الأسرى في السجون، وتمس بحياتهم بشكل مباشر، فضلاً عن تعرض العديد من المرضى لعمليات قمع ونقل وتنكيل.
وأضاف النادي: أن الأخطر من ذلك هو توقف نقل الأسرى المرضى الذين يحتاجون إلى متابعة صحية حثيثة إلى العيادات، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وإلغاء العديد من الفحوصات لعدد من الأسرى المرضى، والتي كان الأسرى ينتظرون إجراءها منذ وقت طويل بسبب المماطلة.
كما ترفض بعض المستشفيات والأطباء "الإسرائيليين" معالجة المرضى الأسرى، وذلك بقرار من وزارة الصحة لدى كيان الاحتلال.
وعلاوة على ذلك، اعتقل الاحتلال مئات الفلسطينيين المرضى عبر حملات الاعتقال الواسعة التي نفذها بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وكان من بينهم جرحى ومرضى سرطان، ما يرفع مخاطر الوفيات في صفوفهم.
كما أشار النادي، إلى الجرائم غير المسبوقة التي يواجها معتقلو غزة ومنهم الجرحى والمرضى داخل معسكرات الاحتلال والذين يواجهون جريمة الإخفاء القسري حتى اليوم.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، قد أعلنا أمس الأحد 7 نيسان/ أبريل، عن استشهاد الأسير وليد نمر دقة البالغ من العمر (62 عامًا) والمصاب بالسرطان، والمعتقل منذ (38) عامًا في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
وأشارت الهيئة إلى أنّ الأسير الشهيد كان من المفترض أن ينال حريته يوم 25 آذار/ مارس من العام 2023 الفائت، بعد 37 عامًا من الاعتقال، إلا أنّ الاحتلال أضاف على حكمه عامين آخريْن ليصبح حكمه 39 عامًا، رغم الكشف عن إصابته بمرض سرطان الدم، والذي تطور إلى مرض سرطان نادر يعرف (بالتليف النقوي)، جراء الجرائم الطبية التي استمرت بحقّه.
وارتقى في سجون الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، 14 أسيراً وهم كلّ من الشهيد عمر دراغمة من مدينة طوباس، الشهيد عرفات حمدان من رام الله، الشهيد ماجد زقول من غزة، الشهيد عبد الرحمن مرعي من سلفيت، الشهيد ثائر أبو عصب من قلقيلية، الشهيد عبد الرحمن البحش من نابلس، الشهيد محمد الصبار من الخليل، الشهيد خالد الشاويش من طوباس، الشهيد عز الدين البنا من غزة، الشهيد عاصف الرفاعي من رام الله، الشهيد أحمد قديح من غزة، الشهيد جمعة أبو غنيمة من النقب، الشهيد وليد دقة من باقة الغربية، إضافة إلى شهيد لم تعرف هويته.