أصدرت كل من منظمة الصحة العالمية والمكتب الإعلامي الحكومي، أرقاما تعكس حجم تفاقم الكارثة الصحيّة لأهالي قطاع غزّة، بعد مرور نحو نصف عام على حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، وحصدت أكثر من 33 ألفاً و360 ضحية، وعشرات آلاف المصابين والمفقودين وأكثر من مليون ونصف المليون نازح.
المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، في آخر تحديث لأرقامه الإحصائية حول ما خلفته الحرب "الإسرائيلية" على القطاع من كوارث قال إنّه أحصى، مليون و89 ألف إصابة بالأمراض المعدية بسبب النزوح، و8 آلاف حالة التهاب الكبد الوبائي.
منظمة الصحة العالمية، أوضحت اليوم الثلاثاء 9 نيسان/ أبريل، تفاصيل الإصابات، وقالت إنها سجّلت 614 ألف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي و330 ألف حالة إسهال بين النازحين في مراكز الإيواء بغزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
كما رصدت الصحة العالمية، 83 ألفاً و500 حالة طفح جلدي "جرب"، و48 ألف طفح جلدي، و7 آلاف و300 حالة جدري الماء، أما اليرقان فلقد رصدته لدى 21 ألفًا و300 شخص.
الإعلامي الحكومي في القطاع، أوضح أنّ تفاقم الحالات الصحية وتكاثرها، ناتج عن استمرار النزوح وانهيار الأوضاع الصحية، نتيجة مواصلة الاحتلال إجهازه على ما تبقى من منظومة صحية داخل القطاع، واستمراره في منع دخول المساعدات، وخصوصاً الطبية منها.
ونبّه الإعلامي الحكومي، إلى وجود 10 آلاف مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة إلى علاج، و11 ألف جريح جراحهم خطيرة بحاجة إلى السفر للعلاج وإنقاذ حياتهم.
كما بيّن المكتب، أن 30 طفلا استشهدوا بسبب المجاعة التي يفرضها الاحتلال على مناطق شمال قطاع غزّة، وحذّر من إمكانية فقدان 60 ألف سيدة حامل لحياتهن للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية.
مستشفى الأقصى يناشد لإنقاذ مرضى الكلى
وفي تطور يعكس خطورة أوضاع مرضى الكلى في القطاع، ناشد اليوم الثلاثاء مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، توفير أجهزة غسيل كلى، بدلاً عن تلك التي دمرها الاحتلال، وذلك لإنقاذ حياة المئات من مرضى غسيل الكلى يهددهم الموت.
وأوضح المشفى، أنّه قبل حرب الإبادة كان القسم يقدم خدمة غسيل الكلى لعدد 140 مريضاً، والآن مع حرب الإبادة الجماعية وحركة النزوح العالية لمحافظات الجنوب أصبح القسم يستقبل 480 حالة مريض كلى أسبوعياً، بينما الأجهزة المتوفرة عددها 22 جهازاً فقط لهذا العدد الكبير من المرضى.
وأشار المشفى في مناشدته التي نقلها المكتب الإعلامي الحكومي، إلى أنّ جزءاً من الأجهزة التي يمتلكها المستشفى معطلّة، وبالتالي لا تستطيع تغطية كل هذا العدد، وكل هذا العبء الكبير، ما يضطر القسم إلى إعطاء المريض الواحد جلستين في الأسبوع فقط، ومدة الجلسة الواحدة ساعتين فقط، بمجموع 4 ساعات غسيل أسبوعياً فقط.
وتابع المستشفى، أنّ مرضى غسيل الكلى من المفترض ان يتلقوا 3 جلسات أسبوعياً بواقع 4 ساعات للجلسة الواحدة، بمجموع 12 ساعة، ولكن هذا غير معمول فيه، بسبب الواقع المرير الذي يعيشه قسم غسيل الكلى في مستشفى شهداء الأقصى.