واصل جيش الاحتلال حرب الإبادة على قطاع غزّة خلال أيام عيد الفطر، وارتكب اليوم الجمعة 12 نيسان/ أبريل، ثالث أيام عيد الفطر واليوم 189 للحرب، مجزرة في حي الدرج بمدينة غزّة، ارتقى على إثرها 29 مدنياً، في منطقة السدرة في الحي الواقع وسط المدينة، في وقت يشن الاحتلال هجوماً على مخيم النصيرات ومحيطه وسط القطاع، مع اندلاع معارك طاحنة، وعمليات تدمير للمنازل يقوم بها الجيش "الإسرائيلي" منذ يوم أمس.
ومنذ يوم أمس الخميس، ارتكب الاحتلال 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 89 شهيداً و120 إصابة، بحسب تحديث وزارة الصحة صباح اليوم، فيما ارتفعت الحصيلة الكلية للضحايا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، إلى 33634 شهيداً و76214 إصابة، معظمهم من النساء والأطفال.
صباح اليوم الجمعة، قالت مصادر صحفية: إنّ 29 فلسطينياً على الأقل استشهدوا جراء القصف "الإسرائيلي" لمنزل عائلة "الطباطيبي" في منطقة السدرة بحي الدرج وسط مدينة غزة، والمنزل كان يؤوي عدداً من العائلات النازحة.
وكثّف جيش الاحتلال قصفه لأحياء مدينة غزّة، وتعرضت شقة سكنية في بناية بشارع يافا للقصف، ما أدى إلى إصابة 3 فلسطينيين على الأقل، وتم نقل الجرحى والشهداء إلى المستشفى المعمداني.
وفي سياق متصل، استهدفت مروحيات الاحتلال ثلاثة منازل على الأقل في أحياء الزيتون والشجاعية والرمال بمدينة غزة، وأوقعت عدّة إصابات، حسبما أكدت مصادر محليّة.
وفي منطقة النصيرات ومخيمها وسط القطاع، تواصل قوات الاحتلال محاولات التقدم العسكري في منطقة المخيم، وسط قصف كثيف من المدفعية والزوارق الحربية والطائرات المروحية على مناطق شمال المخيم، ومنطقة المخيم الجديد شمال النصيرات.
واستهدفت الزوارق الحربية، مدرسة تؤوي نازحين في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات، وأوقع القصف عدداً من الشهداء والجرحى، جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، فيما تشهد المنطقة معارك طاحنة جراء تصدي المقاومة الفلسطينية لجيش الاحتلال على محاور النصيرات.
وفي أحياء مدينة خان يونس جنوب القطاع، التي دمّرها الاحتلال قبل التقهقر منها قبل نحو أسبوع، نجحت طواقم الدفاع المدني في انتشال جثامين 13 شهيداً من منطقة البلد وحي الأمل، ونُقل شهيد وعدد من الجرحى بعد قصف زوارق الاحتلال للمدرسة الابتدائية في المخيم الجديد بالنصيرات.