قالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء 16 نيسان/ أبريل، إنّ "إسرائيل" تعرقل التحقيق في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت تحت عنوان (طوفان الأقصى) على مستوطنات غلاف غزّة.
اللجنة المكلفة من الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والمؤلفة من ثلاثة أعضاء، أكدت عرقلة جهودها من قبل الحكومة "الإسرائيلية".
وقال عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة كريس سيدوتي، إنّهم "لم يشهدوا فقط عدم تعاون، بل شهدوا أيضًا عرقلة فعلية لجهودهم في الحصول على أدلة من الشهود والضحايا الإسرائيليين على الأحداث التي وقعت في جنوب إسرائيل"، وفق تعبيراته.
وأضاف سيدوتي: "لدينا اتصالات مع كثيرين، ولكننا نود أن نتواصل مع المزيد". وناشد الحكومة "الإسرائيلية" وكذلك "ضحايا" الهجوم وشهوده مساعدة اللجنة في إجراء تحقيقاتها.
وكان الاحتلال "الإسرائيلي" قد بثّ عدّة مزاعم تتهم حركة (حماس) بارتكاب جرائم قتل جماعية للأطفال والنساء وجرائم اغتصاب، إبان اقتحام عناصر كتائب القسام لمستوطنات غلاف غزّة، دون تقديم أدلة تدعم تلك المزاعم، ووسط تفنيد ودحض واسع لرواية الاحتلال من قبل الصحافة الدولية ولجان أممية متعددة، فيما يعرقل عمل لجنة التحقيق الدولية التي تكشف الحقائق.
من جهتها، زعمت البعثة الدبلوماسية "الإسرائيلية" في جنيف أنها تجري تحقيقاً خاصاً في الجرائم المزعومة، وأن ممثلين عن الأمم المتحدة ومؤسسات أخرى قاموا بزيارات إلى "إسرائيل" والتقوا بالناجين و"الضحايا".
وأضافت في مزاعمها: أن "الضحايا لن يحصلوا أبدًا على أي عدالة أو معاملة لائقة يستحقونها من لجنة التحقيق وأعضائها" ووصفت البعثة "الإسرائيلية" اللجنة الأممية بأنها "لديها سجل من التعليقات المعادية للسامية ولإسرائيل".
ولجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، تشكلت من قبل مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عام 2021، ومكلفة بجمع الأدلة وتحديد مرتكبي الجرائم الدولية، وطالما شكلت الأدلة التي جمعتها لجان التحقيق الأممية في السابق الأساس لمحاكمات تتعلق بجرائم حرب، وفي المحكمة الجنائية الدولية.
وشنّت المقاومة الفلسطينية على رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام، عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، ضد المواقع العسكرية "الإسرائيلية" وقتلت وأسرت العشرات من الجنود والمستعمرين، ورد الاحتلال بحرب إبادة شاملة على المدنيين في قطاع غزّة رح ضحيتها أكثر من 33 ألف شهيد ومئات الآلاف من الضحايا المتنوعين بين مصاب ومفقود ومشرد ونازح.