واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة لليوم 194 على التوالي، مستهدفاً منذ فجر اليوم الأربعاء أحياء مدينة غزّة، وكذلك منطقة رفح الجنوبية المكتظّة بالنازحين، موقعاَ أعداد من الشهداء والجرحى، فيما انسحب الجيش من مدينة بيت حانون شمالاً بعد عمليات تجريف واسعة، مع استمرار عمليات القصف على منطقة النصيرات ومخيمها وسط القطاع.
وافتتح الاحتلال يوماً جديداً من المجازر، بعد ارتكابه 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 56 شهيداً و89 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، حسبما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، ليرتفع العدد الكلي للشهداء منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت إلى 33 ألفاً و899 شهيداً و76ألفاً و664 إصابة.
في مدينة غزّة، استشهد 13 فلسطينياً في قصف "إسرائيلي" طال تجمعاً للمدينيين ومنزلاً لعائلة في حي الشيخ رضوان شمال المدينة، وأصيب عدد آخر بجراح، حسبما نقلت مصادر صحفية.
وفي حي الشجاعية، استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف طال منزل لعائلة "أبو سعادة"، فيما تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال بعض الجثمانين، فيما يزال 9 أشخاص في عداد المفقودين.
وفي رفح جنوباً، ارتكب الاحتلال مجزرة بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء/ فجر الأربعاء في مخيم يبنا وسط المدينة، راح ضحيتها 7 شهداء بينهم 4 أطفال في استهداف لعائلة "أبو هنود" في المخيم.
وفي بيت حانون شمالا، انسحب جيش الاحتلال من المدينة، بعد عمليات تجريف واسعة للأراضي الزراعية وبعض الأحياء السكنية، مخلفاً دماراً واسعاً في البنى التحتية الزراعية للمنطقة، وكذلك جرف العديد من الأحياء السكنية والبنى التحتية المدنية، وطال التخريب مدرسة ومنشآت لوكالة "أونروا."
وكان الاحتلال قد شنّ عملية عسكرية في بيت حانون يوم الاثنين الفائت، وأجبر كل العائلات الموجودة في المدينة على النزوح منها، واعتقل الشبان بعد أن نكّل بهم، وأجبر كذلك النساء والأطفال على الخروج من مراكز الإيواء.
وفي المنطقة الوسطى، واصل الاحتلال قصف منطقة النصيرات ومخيمها، لليوم السابع على التوالي في إطار عملية عسكرية بدأها تجاه المنطقة منذ الأسبوع الفائت، واستهدفت طائرات "الكواد كابتر" المسيّرة صباح اليوم منطقة المخيم 5 والبلوك سي، فيما قامت دبابات الاحتلال وجرافاته في شمال المخيم بتجريف أراض زراعية.
كما تعرضت منطقة حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة لقصف مدفعي مكثف، فيما قامت طائرات الاحتلال بقصف مصنع للأدوية شرق مدينة دير البلح، وسط القطاع، وسط توغل آليات عسكرية في محيط المكان وأعمال تجريف.
وفي سياق متصل، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنها عثرت على قنابل لم تنفجر تبلغ زنتها 450 كيلو غرام، داخل مدارس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكرت "أونروا" في بيان لها مساء أمس، إن وكالات للأمم المتحدة قامت بمهمة تقييم في خان يونس بعد خروج جنود الاحتلال في السابع من نيسان/أبريل من خان يونس، وأن" الفرق الأممية واجهت عوائق كبيرة حالت دون عملها بشكل آمن بسبب وجود ذخائر وعبوات لم تنفجر، وخصوصا قنابل بزنة 450 كيلوغراما داخل مدارس وعلى طرق في المدينة".
ولفتت الوكالة إلى أن "آلاف النازحين يحتاجون إلى مجموعة واسعة من المساعدات الحيوية، وخصوصا على صعيد الصحة والمياه والنظافة الشخصية والغذاء".