رحل عن عالمنا اليوم الخميس 18 نيسان/ أبريل، الفنان التشكيلي والنحات الفلسطيني السوري عماد رشدان، في مغتربه القسري بمدينة مالمو بالسويد، عن عمر 56 عاماً، بعد رحلة من العطاء الفني قدم خلالها الكثير من الإبداعات التي أغنت الفن الفلسطيني والعربي.
الفنان الراحل، من مواليد مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف العاصمة السورية دمشق، وتعود جذوره إلى قرية (عرب صبيح) المهجّرة بمنطقة الجليل شمال فلسطين المحتلّة، ولجأت عائلته عقب النكبة الفلسطينية إلى سوريا حيث ولد وترعرع الفنان الراحل.
تخرج الراحل رشدان، من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1992، وعمل مدرسّاً لمادة الفنون في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وأبدع خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال التي جسدت معاني القضية الفلسطينية ورمزياتها، نحتاً ورسماً، كما خاض في فنّ الخط العربي، وترك أعمالا مميزة.
هُجّر الفنان الراحل الذي كان مرتبطاً بقضايا الشعوب العربية كما ارتباطه بقضية بلده فلسطين، من سوريا عام 2014، أسوة بآلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين هجّروا من مخيمات طالتها الحرب السوريّة، وقصد مدينة مالمو السويدية، وهناك مارس رشدان أنشطته الفنية والثقافية، وخاص في التدريب الأكاديمي في أكاديمية "سنكلير" بمدينة "أوديفالا" وجال في أعماله الفنية التي حكت عن فلسطين وقضية اللجوء في عدّة معارض.
كما أسس الراحل رشدان في العام 2019، مع مجموعة من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، "رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في أوروبا"، وتضم نحو 50 فناناً وفنانة من فلسطينيي سوريا ولبنان وقطاع غزّة والأراضي الفلسطينية المحتلّة، في مبادرة للمّ شمل الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في أوروبا.
وتعتبر منحوتة "إيمان حجو"، التي أبدعها الراحل، من أكثر أعماله التي احتوت تكثيفاً رمزياً، للمأساة الفلسطينية، عبر تجسيد الشهيدة إيمان حجو التي ارتقت وهي في شهرها الرابع برصاص الاحتلال عام 2001، من أهم أعماله التي جالت في عدد من المعارض في أوروبا والعالم العربي.
اقرأ/ي ايضاً: عماد رشدان يروي حكايا الصمت
من أعمال الراحل رشدان: