أطلق المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان الثلاثاء 23 نيسان/ أبريل، تحذيراً حول مخاطر تهجير جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 50 ألف فلسطيني وفلسطينية من بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وارتكاب مجزرة جديدة في المدينة الواقعة شمالي القطاع، على ضوء العمليات العسكرية التي يشنها في الشمال وإصداره أوامر غير قانونية لإخلاء البلدة.
وأوضح المرصد في بيان له، أن الجيش "الإسرائيلي" بدأ بشن هجمات جوية ومدفعية مكثفة على بلدة بيت لاهيا، مع نشر أوامر الإخلاء للسكان بزعم أنها "منطقة قتال خطيرة"، مع التهديد بأنه "سيعمل بقوة شديدة" في البلدة.
ونبّه المرصد من أن المناطق التي حددها الجيش "الإسرائيلي" للإخلاء، وهي البلوكات رقمي (1770) و(1766) هي مناطق مدمرة وغير صالحة للحياة، وتفتقد إلى إمدادات المياه والصرف الصحي بعد تدميره.
ووضع المرصد، العملية العسكرية التي يشنها الجيش "الإسرائيلي" في بيت لاهيا ضمن إطار مواصلة سياسة التدمير والتهجير القسري التي طبقها في قطاع غزة على مدى الأشهر السبعة الماضية.
وحذر المرصد من أن كل منطقة يعلنها الجيش "الإسرائيلي" منطقة عمليات عسكرية يتم استكمال تدميرها بشكل كامل، حيث سبق أن بلغت نسبة الدمار التي لحقت بمباني بلدة بيت لاهيا وبنيتها التحتية نحو 90٪، بحسب المرصد.
وأضاف "الأورو متوسطي" أنه خلال 200 يوم من الهجوم "الإسرائيلي" على قطاع غزة، قتلت القوات "الإسرائيلية" نحو 42,510 فلسطينياً، بينهم 38,621 مدنياً، بما في ذلك 15,780 طفلاً و10,091 امرأة.
وأشار المرصد إلى أن الجيش "الإسرائيلي" يستهدف بشكل مباشر المدنيين الفلسطينيين ويردونهم ضحايا لأعمالهم العدوانية.
وفي هذا السياق، دعا المرصد "الأورومتوسطي" المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف المجازر وحماية المدنيين الفلسطينيين من الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، وطالب بفرض عقوبات على كيان الاحتلال لإجباره على التوقف عن ارتكاب الجرائم الحربية واحترام القانون الدولي الإنساني.
وختم المرصد بالتأكيد على ضرورة محاسبة "إسرائيل" على جرائمها ضد الإنسانية ووقف الهجمات العدوانية على المدنيين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن عدم التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم يعني التواطؤ فيها.
ويشن جيش الاحتلال عمليات عسكرية واسعة على بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، واستهدف اليوم الثلاثاء، بغارات جوية وقذائف مدفعية، عدداً من الأبنية والمربعات السكنية، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، وسط حالة نزوح للمدنيين باتجاه مناطق الجنوب.