دعت جمهورية جنوب إفريقيا، اليوم الأربعاء 24 نيسان/أبريل، المجتمع الدولي إلى إطلاق تحقيق عاجل وشامل في المقابر الجماعية التي اكتشفت في قطاع غزة، عقب انسحاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من مشفى الشفاء بمدينة غزة، ومجمع ناصر الطبي بخان يونس.
وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، أشارت في بيان، إلى حالة الرعب التي برزت بعد اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيي "ناصر" و"الشفاء"، بعد انسحاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منهما.
وقالت: “إن هذه النتائج المروعة تتطلب إجراء تحقيقات عاجلة وشاملة لضمان العدالة والمساءلة”.
وشدد البيان على أن "إسرائيل" التي تواصل حربها على غزة، تتجاهل قرارات محكمة العدل الدولية، وتظل دون عقاب، وأشار إلى أن "الأدلة المتعلقة بعمليات القتل الجماعي التي ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين تشير إلى جرائم حرب وإبادة جماعية".
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لمحاكمة مرتكبي الجرائم وضمان تقديمهم إلى العدالة، وأشار إلى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في القضايا المتعلقة بالوضع في فلسطين، وقال: “إننا نحث المحكمة الجنائية الدولية على إطلاق تحقيق شامل ومحايد في هذه القضية، وفقا لمعايير القانون الدولي، للكشف عن الحقائق وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة”.
وأكد بيان وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، أن القانون الإنساني الدولي يحمي حياة الإنسان في أوقات الحرب بحظر الهجمات ضد المدنيين، ولفت إلى الواجب المشترك للمجتمع الدولي لضمان التحقيق بشكل مناسب في الفظائع المرتكبة.
وكانت فرق الدفاع المدني الفلسطيني، اكتشفت خلال الأيام الماضية مقابر جماعية حفرها الاحتلال، وأخفى فيها عشرات الضحايا داخل مجمع ناصر الطبي ومحيطه بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وتم انتشال جثامين 324 شهيدًا حتى الآن، وما زالت عمليات الدفاع المدني الفلسطيني مستمرة للبحث عن المزيد من الضحايا.