عقد اتحاد المرأة العربية مؤتمره التأسيسي في العاصمة الألمانية "برلين"، يوم السبت الماضي 20 نيسان/أبريل 2024، تحت شعار "حماية الأسرة والطفلة"، وذلك بحضور مندوبات يمثلن الاتحاد من إحدى عشرة دولة عربية مختلفة ومقيمات في برلين.

وأكدت إحدى مؤسسات الاتحاد وصاحبة الفكرة، السيدة الفلسطينية رهاف سلمان أن هدف تأسيس الاتحاد هو التركيز والبناء على الحقوق الإنسانية للمرأة من أجل تمكينها اقتصاديًا وصحيًا وبيئيًا، وذلك عبر دراسات جادة تتعلق بأوضاع النساء في الوطن العربي وتسليط الضوء على قضاياهن.

وأضافت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: أن الاتحاد الوليد يسعى لأن يكون داعماً إلى تطلعات المرأة العربية في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن وليبيا والسودان والمرأة العربية ككل، مشيرة إلى أنهن في الاتحاد سيكثفن الجهود والعمل مع المؤسسات الدولية، بهدف الضغط لتأمين حماية النساء في تلك الدول والإسراع في إنهاء الحروب وفض النزاعات المسلحة وتوفير الأمن والدعم للأسر والنساء النازحات واللاجئات في دول الجوار العربي.

ولعل من أبرز أهداف الاتحاد هو سعيه إلى المطالبة بإنشاء لجنة تحقيق بخصوص الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

وتحدثت سلمان عن الآليات التي ستعمل من خلالها عضوات الاتحاد، وهي السعي إلى خلق تعاون وثيق مع المؤسسات الألمانية والعربية ذات الصلة والتعاون مع وسائل الإعلام الألمانية والعربية، وتعزيز الحوار بين الألمان والعرب والألمان من ذوي الأصول العربية والتفاهم المتبادل لتقاليد كل طرف.

وأشارت أيضاً إلى ضرورة بث الروح الفتية والشابة داخل الاتحاد، لتعزيز دور "المرأة العربية وبذل الجهود لاستنهاض المجتمعات ومحاولات الضغط المستمر للتأثير بما يصب في صالح قضايا المرأة العربية في المهجر".

اتحاد المرأة برلين  1.jpeg

وأوضحت أن هذه الفكرة كانت تراودها منذ تسعينيات القرن الماضي حين قدمت إلى أوروبا، وحال دون ذلك عقبات عدة، وأن موجات التهجير الأخيرة سواء للفلسطينيين من سوريا ولبنان وقطاع غزة أو كذلك للسوريين ودول عربية عدة، ساهم في وجود عدد أكبر من النساء العربيات في ألمانيا، ما جعل الفكرة تعود لتتبلور وتنجز على أرض الواقع من جديد.

وقبيل تأسيس الاتحاد وإطلاقه رسمياً، عملت النساء العربيات المؤسسات لتحقيق منجزات عدة للجالية العربية في ألمانيا، ومنها مشاريع تهدف إلى تقبل الألمانيين لوجود العرب بينهم، وتحقيق فكرة التعايش الإنساني المشترك، وكذلك تعريف الألمان بالعادات العربية الجميلة لإزالة حواجز الخوف والتردد الناجمة عن جهل الشعوب بثقافات بعضها البعض، واستطعن عبر جهود طويلة تحصيل موافقة على تدريس حصص للغة العربية في بعض المدارس الألمانية، وبحسب سلمان فإن الاتحاد اليوم يسعى إلى تعميم هذا الإنجاز بالتعاون مع مؤسسات ألمانية.

وخارج ألمانيا، في الدول العربية أسس الاتحاد شبكة مندوبات في كل دولة للتعاون من أجل تحسين وضع المرأة والمساهمة في تحصيل حقوقها وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد