بريطانيا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
رحل النائب العمّالي البريطاني جيرالد كوفمان، عن عمر يُناهز (86) عاماً، الذي كان من أشد المدافعين عن فلسطين، وواحد من أكبر منتقدي الكيان الصهيوني، داخل مجلس النواب البريطاني.
حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإنّ وفاة كوفمان، وضعت حزب العمال أمام امتحان جديد، خاصةً بعد خسارته مقعداً آمناً ظل في يد الحزب لمدة (82) عاماً، وظل كوفمان يُمثّل الحزب في المقعد الآمن، بمنطقة جورتون بمانشستر، إذ كان يحقق الأغلبية بنسبة تقترب من (24) ألف صوت.
عائلة اليهودي كوفمان، نجت من "الهولوكوست" وهو بولندي الأصل، وكان مسانداً قوياً للكيان الصهيوني في بداياته، إلى أن أصبح من أشد مناصري القضية الفلسطينية، وقاطعته الجالية اليهودية بسبب مواقفه، ولم يتراجع عن ذلك، إذ دعا في خطابه الشهير في البرلمان البريطاني عام 2009 صراحةً، للحديث مع حركة حماس، وانتقد الكيان الصهيوني وجرائمه بحق الفلسطينيين، ووصف والد الوزيرة الصهيونية السابقة، تسيبي ليفني بالإرهابي، وأنّ ما تقوم ليفني به ضد غزة هو شبيه بما كانت تقوم به القوى النازية في ألمانيا.
يقول كوفمان عن نقطة تحوّله، التي جعلته مناصراً لفلسطين، "كانت نقطة التحول في إحدى الزيارات التي قمت بها للضفة الغربية، حيث زرت المستوطنات الإسرائيلية ورأيت البيوت على الطراز الغربي، والحدائق العامة والمسابح، وكل مناحي الحياة الغربية المرفهة، ورأيت بجوار المستوطنة، بيوتاً متهالكة، فطلبت من المضيف الإسرائيلي أن يأخذني إليها فرفض، وبعد إلحاحي ذهبت إلى هناك، فوجدت أنّ تلك البيوت مخيماً للاجئين الفلسطينيين، ورأيت المأساة التي يعيش فيها هؤلاء اللاجئين، وقارنت كيف يعيش المستوطنون على الأراضي الفلسطينية وكيف يعيش الفلسطينيون"، وأصبح كوفمان منذ ذلك اليوم مناصراً للفلسطينيين.