شهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، أمس الأربعاء، تظاهر شعبية حاشدة دعماً وإسناداً لأهالي قطاع غزة، في إطار الفعاليات المتواصلة من قبل أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان، منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع في 7 أكتوبر الفائت.

وانطلقت المسيرة الحاشدة في مخيم نهر البارد بمشاركة أبناء المخيم ووفد من اتحاد المعلمين في لبنان، برئاسة الأستاذ فتح الشريف، جابت شوارع المخيم الرئيسية وصولاً إلى ساحة جار القمر.

وردد اللاجئون خلال المسيرة هتافات أكدت التمسك بخيار المقاومة، ودعم وإسناد الأهالي في غزة في وجه سياسة الإبادة والمحي والتهجير "الإسرائيلية".

وفي نهاية المسيرة، ألقيت العديد من الكلمات التضامنية، وقال مسؤول العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي في شمال لبنان، بسام موعد، في كلمة باسم قوى التحالف الفلسطينية: "ان العدو الإسرائيلي ما زال يتخبط بعد ٢٠٧ أيام من معركة طوفان الأقصى، وذلك للخروج من تلك الهزيمة التي لحقت به، ويخوض حرب إبادة ضد كل شيء في غزة.. حرب قطع خلالها الدواء والطعام والماء، ولكن رغم كل هذا لن يكون هذا الاحتلال بعيداً عن الهزيمة هو، وكل داعميه".

كما أثنى على دور طلاب الجامعات وتحركهم من أجل فلسطين وغزة، مشيدا بحراك عشرات الجامعات حول العالم لوقف الحرب على قطاع غزة.

ورحب بالأستاذ فتحي الشريف والوفد المرافق له من اتحاد المعلمين، وندد بما يسمى سياسية "الحياد" في "أونروا"، واعتبرها عملية إخضاع للوكالة لإرضاء كيان الاحتلال.

بدوره ألقى مسؤول اتحاد المعلمين في لبنان، الأستاذ فتح الشريف كلمة وجه خلالها التحية إلى أهالي مخيم نهر البارد الذي لم يكل ولم يمل منذ 7 من أكتوبر، من خلال تواصل التحركات والوقفات والمسيرات.

واعتبر الأستاذ فتح الشريف هذا اليوم محطة تاريخية، فأبناء المخيمات في لبنان هم شعب واحد، وقال: "لقد جئنا اليوم من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال لنقول لكل العالم إن الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات شعب واحد ولدينا كلمة واحدة ونحن ثابتون".

وتطرق في كلمته إلى قرار وكالة "أونروا" بوقفه عن العمل بذريعة انتمائه الوطني، واعتبر "ان الحيادية هي كلمة لعينة، فهذه الكلمة يجب أن تسقط من قاموسنا، فقد سقط ٣٥ ألف شهيد و٨٠ ألف جريح و١٠ آلاف مفقود"، كما أكد"ان حياديتنا هو أن نكون مع أبناء شعبنا حتى آخر نفس ومع غزة وأهل غزة ومع مقاومتنا قلناها ونقولها هذا شعبنا لن نتخلى عنه".