5% من أهالي قطاع غزة استشهدوا وأصيبوا ومعدلات مروّعة من الفقر والبطالة

الخميس 02 مايو 2024

قدّرت كلّ من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لغرب آسيا "إسكوا" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أرقام نشرت في تقرير مشترك،اليوم الخميس، أن ما لا يقل عن 5% من سكان قطاع غزة قتلوا أو أصيبوا، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على القطاع، فيما تشهد نسب الفقر والبطالة قفزات مخيفة.

وأضاف التقرير، الذي استعرض أرقاماً حول الفقر والبطالة جراء الحرب "الإسرائيلية" أنّه إذا استمرت الحرب لفترة تزيد عن 9 أشهر، من المتوقع أن يرتفع معدل الفقر في غزة من نحو 39% إلى 61%.

وفيما يتعلق بالبطالة، فقد بلغ معدل البطالة في كل من الضفة وغزة والقدس المحتلّة، حوالي 46% بعد مرور 6 أشهر من الحرب، ومن المتوقع أن يرتفع هذا المعدل إلى نحو 48% بحلول الشهر التاسع من الحرب.

وقال التقرير: إنّ 6 أشهر من الحرب على غزة، أدت إلى تراجع التنمية البشرية في فلسطين بما يعادل 17 عاماً، ومن المتوقع أن تتسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة في وجود عواقب اقتصادية واجتماعية كبيرة على الشعب الفلسطيني.

ومع اقتراب الحرب في قطاع غزة من شهرها السابع، أفادت تقديرات جديدة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة "إسكوا" بتصاعد معدل الفقر في الأراضي الفلسطينية إلى 58.4%، ما يعني دفع حوالي 1.74 مليون شخص إضافي إلى براثن الفقر منذ بداية الحرب.

وأضاف التقرير، أنّه وفي ظل هذه الظروف، يواصل الناتج المحلي الإجمالي انخفاضه بنسبة 26.9%، ما يمثل خسارة بقيمة 7.1 مليار دولار أمريكي من القيمة المقدرة في حال لم تنشب الحرب.

كما أشار تحديث البرنامج الإنمائي و"إسكوا" إلى أن الحرب تركت آثاراً اجتماعية واقتصادية مدمرة على غزة وكامل فلسطين، مع توقعات لسيناريوهات استمرار الحرب لمدد تصل إلى تسعة أشهر.

مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "أخيم شتاينر" أكد أن الحرب تفرض تكاليف باهظة ومتفاقمة على السكان وتهدد مستقبلهم، محذراً من أن المعاناة لن تنتهي عند انتهاء الحرب.

وبحسب التقديرات، في حال استمرار الحرب لمدة تسعة أشهر، فإن معدل الفقر قد يتجاوز الضعف ليصل إلى 60.7%، ما يزيد عدد الأشخاص الذين سيقعون في براثن الفقر إلى أكثر من 1.86 مليون شخص، مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي إلى 29%، بخسائر إجمالية تبلغ 7.6 مليار دولار أمريكي.

وتحذر التقديرات أيضاً من انخفاض حاد في دليل التنمية البشرية، ما يعرض مستقبل الأجيال القادمة للخطر.

وفي هذا السياق، يدعو البرنامج الإنمائي ولجنة الإسكوا الأمميين إلى وقف إطلاق النار فورًا لمعالجة الأزمة الإنسانية وبناء الاقتصاد والبنية التحتية الفلسطينية التي تضررت جراء الحرب.

تقديرات بعشرة آلاف مفقود

وفي سياق الأرقام المروعّة للمآسي التي خلفها الاحتلال خلال حربه المتواصلة، كان الدفاع المدني الفلسطيني قد أعلن، بأن أكثر من 10 آلاف شخص لا يزالون مفقودين تحت أنقاض المباني التي دمرتها الحرب منذ بداية الحرب يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.

وأوضح الدفاع المدني، أن عمليات البحث عن الجثث والناجين تحت الركام ستمتد لعامين إلى ثلاثة أعوام، باستخدام الوسائل البدائية، وحذّر من خطر الذخائر غير المنفجرة التي تشكل تهديداً على السكان في كل مكان بغزة.

إضافة إلى ذلك، تهدد 7.500 طن من المتفجرات التي لم تنفجر، حياة المدنيين في القطاع، حسبما كشف المكتب الإعلامي الحكومي.

وأشار المكتب إلى خطورة هذه الذخائر غير المنفجرة التي تمثل تهديداً خطيراً على السكان، مشيراً إلى ضرورة إزالتها وتحييد خطرها لضمان سلامة السكان بعد انتهاء الحرب.

وكان الاحتلال، قد أسقط أكثر من 75 طناً من المتفجرات على قطاع غزّة، أدت إلى تدمير بين 70 إلى 80% من عمران القطاع، فضلاً عن إبادة آلاف المدنيين، في حصيلة بلغت 34,535 شهيداً و77,704 مصابين منذ 7 أكتوبر الفائت حتّى اليوم الخميس.

وابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد