قضت محكمة الجنايات النمساوية، أمس الخميس، بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ على الناشط النمساوي "ميخائيل بروبستينج"، بعد توجيه تهمتي التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية ودعمها، على خلفية تعبيره عن تضامنه مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد "بروبستينج"أنه سيلتقي محاميه "أوستريد فاغنر" يوم الاثنين المقبل للتباحث حول اتخاذ القرار المناسب رداً على الحكم القضائي الذي اعتبره بمثابة حكم سياسي.
وقال "بروبستينج" لـبوابة اللاجئين الفلسطينيين ردا على القرار القضائي: "لقد بذلنا ما في وسعنا للدفاع بوجه المدعي العام المؤيد للاحتلال الإسرائيلي، هناك شيء واحد واضح: المقاومة الفلسطينية بطولية، وسوف تنتصر. لن نسكت أو نخاف".
وأضاف: "إخواننا وأخواتنا في غزة قدوة لنا، ونحن لا نستسلم أبداً، وسأبقى أنادي: الحرية لفلسطين! فلتسقط دولة الفصل العنصري الصهيونية".
وقبيل موعد المحكمة بوقت قصير نقلت الجلسة من القاعة المخصصة لـ40 شخصاً، إلى قاعة أصغر تتسع لـ10 أشخاص، في خطوة وصفت من المؤيدين المتضامنين مع فلسطين بأنها محاولة لمنعهم من حضور المحاكمة.
وكان عشرات المتضامنين، تجمعوا أمام المحكمة الواقعة في العاصمة النمساوية فيينا، احتجاجاً على محاكمة "بروبستينج"، وشددوا على أن تأييد الفلسطينيين والقضية الفلسطينية ليس جريمة.
وتأتي المحاكمة بعدما أن قدمت جهات مؤيدة للاحتلال "الإسرائيلي" شكاوى بحق "بروبستينج" بحسب ما ذكرت المنصة الوطنية للتيار الاشتراكي في النمسا.
وحوكم الناشط النمساوي "بروبستينج" بسبب دعمه المقاومة الفلسطينية، وعلى خلفية فيديو مصور، قال فيه: "أحيي الفلسطينيين الشجعان الذين يقاتلون اليوم ضد دكتاتورية إسرائيل ومن أجل حريتهم. قلوبنا مع الانتفاضة الثالثة حتى هزيمة دولة إسرائيل.. ويعيش جميع الناس في فلسطين معاً بسلام".
يذكر أن الناشط "ميخائيل بروبستينج" زار فلسطين مرتين، وهو ناشط متضامن منذ فترة طويلة مع القضية الفلسطينية، ومتحدث منتظم في المظاهرات المؤيدة لفلسطين في النمسا منذ سنوات عدة.
اقرأ/ي أيضا: محاكمة ناشط نمساوي مؤيد لفلسطين بتهمة "الإرهاب"