ناقشت اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة شمال لبنان، عدداً من المسائل والقضايا التي تخص اللاجئين الفلسطينيين المتعلقة بالقضايا الصحية، وخصوصاً تأمين الأدوية في عيادات الوكالة، والتغطيات الصحية للمستشفيات، فيما وعدت الوكالة بأنّ الأدوية الناقصة ستدخل إلى لبنان خلال النصف الأخير من شهر أيار/ مايو الجاري.
جاء ذلك، خلال استقبال اللجان الشعبية في الشمال مسؤول قسم الصحة "أونروا" في الشمال، الدكتور حسام غنيم، برفقة مدير خدمات مخيم البداوي الأستاذ محمد أبو عادل، وحضر اللقاء أيضاً مسؤول اللجنة الصحية في الشمال سعيد طويسي ومسؤولة العلاقات نعمت حديري ومسؤول اللجنة الاجتماعية أبو نادر.
وناقش المجتمعون موضوع الأدوية والضغط الحاصل في منطقة الشمال، بما في ذلك التحويلات والتعاقد مع المستشفيات في المنطقة، بما في ذلك مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني، والمبالغ التي يتم دفعها من قبل المريض عند الخروج من المستشفيات.
ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في عموم المناطق اللبنانية، من عدم توفر بعض الأدوية في عيادات الوكالة، ولا سيما أدوية الأمراض المزمنة، وبدأت الأزمة بالتزامن مع بدء كيان الاحتلال حرب الإبادة على قطاع غزّة.
الدكتور حسام غنيم، أوضح خلال النقاش أن "أونروا" ليس لديها أية مشكلة مادية لتأمين الأدوية، وأنها قد دفعت لكل شركات الأدوية.
وأشار إلى أن المشكلة الوحيدة هي في توصيل الأدوية عن طريق البحر الأحمر، مما جعلهم ينقلون جزءاً من الأدوية عبر الطائرات التي تواجه ضغطًا أيضًا. وأكد أن الأدوية ستكون متوفرة خلال 20 يوماً من تاريخ اللقاء، الذي جرى الخميس 2 أيار/ مايو.
بالنسبة للتحويلات، أكد أن "أونروا" باقية على التسعيرة القديمة حتى الآن دون إبرام أي عقد جديد مع المستشفيات، وأنه من الممنوع والمرفوض دفع أي مبالغ إضافية حتى إبرام عقود جديدة. وفي حال حصل ذلك، يجب ومن حق المريض أو ذويه تقديم شكوى لمدير المستشفى.
أما بالنسبة لمستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني، فأكد أن هناك بعض الأدوية باهظة الثمن يجب على المريض شراؤها، وأنه يتوجب على المريض دفع 50% من قيمة إبرة السكانر.
تجدر الإشارة، إلى أنّ 80% من اللاجئين الفلسطينيين في مختلف الأراضي اللبنانية، يعتمدون على وكالة "أونروا" استشفائياً، في ظل غلاء تكلفة الاستشفاء، وارتفاع أسعار الأدوية، خصوصاً بعد الأزمة الاقتصادية اللبنانية التي تتفاقم منذ العام 2019 المنقضي.