ناشدت عائلة اللاجئ الفلسطيني طارق محمود نعيمي، أهالي مخيم اليرموك وكل من رأى ابنهم طارق، الإدلاء بمعلومات عنه، وذلك بعد اختفائه عقب خروجه من المعتقلات الأمنية في سوريا والتي أمضى فيها 13 عاماً.

وتلقى أفراد من عائلة الشاب المفقود معلومات تفيد أنّ ابنهم طارق شوهد في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وتحديداً في منطقة شارع المدارس، وكان يبحث عن اهله، قبل أن يختفي وتنقطع أخباره مجدداً.

وبحسب أحد أفراد عائلة الشاب المفقود، فإنّ ابنهم شوهد يوم الأربعاء الفائت 1 أيار/ مايو بعد 13 عاماً أمضاها في سجون النظام السوري، حيث اعتقل عام 2012 من حاجز أمني تابع للنظام في محيط مخيم اليرموك.

وكان الآلاف من الشبان الفلسطينيين في سوريا قد تعرضوا للاعتقال في إطار قمع النظام السوري للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2011، فيما تظل أعداد المعتقلين الفلسطينيين في إطار الأرقام التقريبية، نظراً لعدم القدرة على التوثيق الدقيق لغياب الشفافية لدى أجهزة النظام، وعدم التصريح عن عدد المعتقلين أو هوياتهم أو مصيرهم ولا السماح للمنظمات الحقوقية بالاطلاع على أوضاع السجون لديه.

مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا وهي جهة حقوقية مقرها لندن، وثقت 3076 معتقلاً فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، وعاملون في الحقل الإغاثي وناشطون حقوقيون، وأشارت إلى انها أرقام غير نهائية، فيما نشر موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقت سابق، من العام 2022 الفائت، قائمة بأسماء معتقلين ومفقودين فلسطينيين في سجون النظام السوري، وثقها أهالي المعتقلين عبر سفارة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير.

الجدير بالذكر، أنّ اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لطالما ناشدوا الجهات الفلسطينية الرسميّة، وعلى رأسها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وسفارة السلطة والفصائل الفلسطينية العاملة في دمشق، معبرين بأن مسؤوليّة متابعة ملف المعتقلين والمفقودين في سجون النظام السوري تقع على عاتق هذه الجهات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد