واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء، تحذير الفلسطينيين الذين لم يغادروا منازلهم وأحياءهم شرقي مدينة رفح عبر إلقاء مناشير تطالبهم بالإخلاء والمغادرة باتجاه ما أسماه "المنطقة الإنسانية الموسعة التي تمتد من منتصف محافظة خان يونس وصولاً إلى شمال محافظة دير البلح وهي ما تعرف بمنطقة "المواصي".
ومع بدء الهجوم العسكري "الإسرائيلي" منذ يوم أمس الاثنين تسعى قوات الاحتلال لتفريغ أحياء: الجنينة والبيوك والسلام والشوكة شرقي مدينة رفح من الفلسطينيين، وكل من لجأ إليها من مناطق شمالي قطاع غزة سابقاً، حيث سادت أجواء من الهلع والتوتر بين الفلسطينيين في محاولة للبحث عن مكان آمن يأوون إليه في رحلة نزوح جديدة.
و بدأ عشرات الفلسطينيين بأخذ خيامهم والتوجه من أجل نصبها بالقرب من أماكن وجود الخدمات الطبية والمساعدات الإغاثية المهددة بالتوقف، وفقا لما أفادت به الناشطة في العمل الإغاثي ريهام القيق لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، حيث وصفت أوضاع الفلسطينيين بالمأساوية لعدم وجود مراكز إيواء مجهزة تستقبل نازحين جدد، إضافة إلى انعدام الأماكن المفتوحة لنصب خيام الإيواء.
وأضافت القيق: "استقبلنا عدداً من النازحين وزودناهم بالطعام والدواء ولا يوجد مراكز إيواء لاستقبال النازحين الجدد ولا يوجد أي مراكز معدة لاستقبالهم وحتى لا يوجد أماكن فارغة من أجل أن ينصبوا خيامهم، البعض فقط استطاع الانتقال الى منزل أقارب أو خيام أقارب، والبعض الآخر بالكاد وجد مكاناً لينصب فيه خيمته من جديد، ولا جهود مسبقة بذلت لاستقبال النازحين أو إعداد مركز إيواء لهم".
وداهمت آليات الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم الثلاثاء معبر رفح وسيطرت على الجانب الفلسطيني بالكامل، ولاحقاً أعلنت عن إغلاق المعبر وتوقف المساعدات الإنسانية وحركة المسافرين في ظل تحذيرات دولية من كارثة إنسانية تحل بالفلسطينيين في قطاع غزة.
اقرأ/ي الخبر: الاستيلاء على معبر رفح ينذر بكارثة إنسانية وتداعيات خطيرة
ومن جانبها حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من عواقب إغلاق معبر رفح على قوائم آلاف المسافرين من المرضى والجرحى الذين ينتظزون السفر من أجل العلاج في ظل افتقار المستشفيات الحالية إلى أدنى مقومات العلاج والأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية وانهيار تام للمنظومة الصحية.
فيما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إن توقف دخول المساعدات وإمدادات الوقود بواسطة معبر رفح إلى قطاع غزة ينذر بإعاقة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات أهالي القطاع، لاسيما في ظل استمرار أزمة الجوع الكارثي الذي يعاني منه السكان شمال غزة.