استجابت كليّة " ترينيتي" الجامعية في العاصمة الأيرلندية "دبلن" لضغوط الطلاب المتضامنين مع فلسطين، وأعلنت إنهاء استثماراتها في شركات "إسرائيلية"، تلبية لمطالب الطلاب.

وفي بيان صادر اليوم الخميس 9 أيار/ مايو، أكدت الكلية على التوصل إلى تسوية بين الإدارة والطلبة المتظاهرين الذين نظموا اعتصاماً استمر لعدة أيام، احتجاجاً على حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.

وتضمنت التسوية، موافقة الجامعة على مطالب الطلبة وسحب كافة الاستثمارات الأكاديمية مع جامعات "إسرائيلية" مقابل إزالة المخيّم الاعتصامي من الحرم الجامعي.

وأشارت الكلية في بيانها، إلى أنّ قرارها، يقضي بإنهاء استثماراتها في الشركات "الإسرائيلية" التي تعمل في المستعمرات، والمدرجة على القائمة السوداء للأمم المتحدة.

كما أعلنت الكليّة عزمها على بذل جهود للتخلص من الاستثمارات في شركات "إسرائيلية" أخرى، ما يعني استعداد الجامعة للذهاب إلى المقاطعة الشاملة والكاملة للكيان " الإسرائيلي".

وجاء في بيان الجامعة: "ستكمل شركة ترينيتي عملية سحب الاستثمارات من الشركات الإسرائيلية التي لها أنشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتظهر على القائمة السوداء للأمم المتحدة في هذا الصدد. ومن المتوقع أن تكتمل هذه العملية بحلول شهر يونيو".

وأضاف: "وستسعى شركة ترينيتي إلى سحب استثماراتها في شركات إسرائيلية أخرى. سيتم النظر في هذه المشكلة من قبل فريق العمل كخطوة أولى".

وقال العميد الأول للجامعة، البروفيسور "إيوين أوسوليفان"، الذي قاد المحادثات بين الجامعة والطلبة: "نحن سعداء بالتوصل إلى هذا الاتفاق ونحن ملتزمون بمزيد من المشاركة البناءة بشأن القضايا المطروحة. ونشكر الطلاب على مشاركتهم".

من جانبه، أكد رئيس اتحاد طلاب الجامعة "لازلو مولنار"، أن الطلبة تلقوا خطاباً يؤكد استجابة الإدارة لمطالبهم، بعد اجتماعين معها.

وكانت بداية الاحتجاجات في كلية "ترينيتي" في دبلن قد جرت في الثالث من أيار/مايو الحالي، وطالب الطلبة إدارتهم بقطع العلاقات مع "إسرائيل" نظراً لجرائمها في غزة، ونصبوا خياماً داخل الحرم الجامعي مزينة بعلم فلسطين وشعارات داعمة.

ويأتي حراك طلبة أيرلندا، في سياق حراك طلابي عالمي بدأ من جامعات الولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً جامعة " كولومبيا" في منتصف نيسان/ أبريل الفائت، وامتد ليشمل عدة جامعات على مستوى الولايات المتحدة وأوروبا وأنحاء العالم، ووضع الحراك مطلب مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات الأكاديمية منها ضمن أولوياته، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة " الإسرائيلية" على المدنيين، التي أوقعت أكثر من 34 ألف شهيد ومئات الآلاف بين مصابين ومفقودين ومشردين.