كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن تعرض الأسيرات الفلسطينيات بسجن الدامون لعمليات تنكيل وتعذيب تمارسها إدارة السجن بحقهن.
وذكرت محامية الهيئة أن الأسيرات اللاتي قابلتهن خلال زيارتها للسجن يتعرضن للضرب وانتهاك الخصوصية بشكل يومي، وذلك تحت ظروف عزل تامة فرضتها إدارة السجن عليهن؛ بسبب سحب الأجهزة الإلكترونية ومنع دخول الصحف.
فيما أوضحت هيئة الأسرى، في بيان لها، الخميس 9أيار/مايو، أنه منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، طالت الأسيرات عقوبات تعسفية تمثلت في مصادرة جميع الأدوات الكهربائية، وتقليل كميات الطعام لأقل من الحد الأدنى مع سوء جودته، وإغلاق الكانتينا ومنع الزيارات العائلية ونقص في الملابس والأغطية والمستلزمات النسوية، وتعمد تلويث مياه الشرب، وتحديد ساعات الفورة والاستحمام.
كما أكدت الهيئة، أن إدارة السجن مارست الضرب والتعذيب بحقهن، وتتعمد تقييد أيديهن وأرجلهن وتعصيب أعينهن بشكل وحشي خلال استجوابهن او خروجهن للعيادة او لزيارة المحامي أو نقلهن، وإخضاعهن للتفتيش العاري وتهديدهن بالاغتصاب وشد شعرهن وسحلهن على الأرض، واستخدام الجوالات لتصويرهن وهن في حالات صعبة ومؤلمة ".
وشددت الهيئة على أن الوضع العام لجميع الأسيرات صعب ومقلق، داعية الجهات الحقوقية والدولية الانتفاض لحماية الأسيرات الفلسطينية وعدم تركهن فريسة للجرائم الإسرائيلية التي تتصاعد يومياً.
ويبلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون والشارون والعزل 81 أسيرة، وقبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 5 آلاف أسير، فيما وثقت مؤسسات الأسرى بعد السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي أكثر من 8 آلاف حالة اعتقال بالضفة الغربية والقدس المحتلة.