أظهرت تحقيقات أجراها المركز "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" أعدمت 12 فلسطينياً من عائلة واحدة أثناء نزوحهم هرباً من القصف، حيث استهدفوا بصواريخ بشكل مباشر ومتعمد في منطقة خالية من الاشتباكات.
وقال "الأورومتوسطي" في بيان تفاصيل الجريمة عبر موقع (إكس)، أن إعدام الاحتلال للمدنيين جرى في الرابع من ديسمبر / كانون الأول 2023 في الساعة الثالثة مساء في منطقة ساحة الجندي المجهول غربي مدينة غزة، وأن الاستهداف طال مدنيين بينهم أطفال ونساء كانوا في طريقهم أثناء نزوحهم من منطقة سكنهم في حي الدرج شرق مدينة غزة على عربة يجرها حصان في طريقهم للجندي المجهول.
وأكد "الأورومتوسطي" أن القصف أسفر عن ارتقاء 12 شخصاً من عائلة أبو العنين، بينهم 5 نساء و4 أطفال، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وأوضح "الأورومتوسطي" في تحقيقاته الميدانية أن المدنيين تعرضوا في طريقهم للنزوح من مكان سكنهم في حي الدرج شرق مدينة غزة في طريقهم نحو غرب غزة عند بداية الشارع المؤدي لمستشفى أصدقاء المريض من جهته الشمالية استهدفهم بصاروخين أطلقتهما طائرة بدون طيار "إسرائيلية"، في منطقة لم تكن تشهد أي اشتباكات، دون أي مبرر، حيث ارتقى 12 فرداً منهم بينهم 5 نساء و4 أطفال، وأصيب 3 آخرون رجل وطفله وسيدة مسنة.
وأفاد الناجي من القصف "شعبان أبو العين"، (36 عامًا)، والذي قتلت زوجته "يسرى" مع طفليهما "محمد" و"ميرا"، وأصيب في حينه بجروح، لفريق "الأورومتوسطي": " اضطررنا للنزوح على عربة من منزلنا في حي الدرج باتجاه عيادة شقيقي محمود فني الأشعة، حيث قررنا حينها اتخاذها مأوى مؤقتًا.
وبعد ساعتين من حدوث الجريمة نقل الجرحى و9 من الشهداء إلى مجمع الشفاء الطبي على عربات تجرها حيوانات وسيارة مدنية وهناك دفن بعضهم في مقبرة جماعية مجاورة لبوابة مشفى الشفاء الشرقية فيما دفن البقية في مقبرة السدرة بحي الدرج.
تحقيقات "الأورومتوسطي" أكدت أنه لم يكن هناك أي مبرر أو ضرورة لاستهداف المدنيين، "إذ لم يكن بينهم أي ناشط، ولم يكن في المنطقة أي هدف عسكري، وبالتالي فإن مقتلهم هو عملية قتل عمدية في سياق جرائم قتل المدنيين؛ لأنهم فلسطينيون في قطاع غزة في سياق جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي".
وأشار "الأورومتوسطي" أن فرقه الميدانية تعمل بشكل دؤوب وبأثر رجعي على توثيق جرائم الحرب، وفي المقدمة منها جرائم القتل العمد ضد المدنيين في أرجاء قطاع غزة، نظرًا لاقتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الجرائم التي بقيت تفاصيلها غير موثقة نتيجة استمرار الهجوم والاجتياح الإسرائيلي الذي كان يحول دون تحرك الفرق الميدانية.
وشدد على أن الحاجة ما تزال ماسة وضرورية لتشكيل لجنة تحقيق دولية وإرسال خبراء تحقيق، للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية وجمع الأدلة عليها قبل أن تقدم "إسرائيل" على تدميرها في إطار محاولاتها إخفاء جريمتها.
تحقيق للفريق الميداني للمرصد الأورومتوسطي يكشف عن ارتكاب الجيش الإسرائيلي جريمة قتل جماعية بحق عائلة أبو العين أثناء نزوحها دون مبررٍ أو ضرورة، ويقتل 12 من أفرادها بينهم نساءٌ وأطفال ⤵️ pic.twitter.com/cie4b6z8pT
— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) May 10, 2024