تتزايد الشكاوى ضد أداء مكتب الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في مخيم جرمانا، حيث يعاني اللاجئون من تأخر معاملاتهم الحيوية والأساسية لأسابيع طويلة، ما يؤثر في إنجاز معاملاتهم الحيوية، وتأخر تسلّم بعضهم للمساعدات التي تصرفها وكالة "أونروا" لنقص في أوراقهم الثبوتية.

أحد اللاجئين في المخيم، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، تحدث لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين عن سوء أداء المكتب وتأخره في إنجاز المعاملات، حيث أشار إلى أنه تقدم بمعاملة لإصدار بطاقة هوية شخصية لابنه، لكن استغرقت العملية 4 أشهر، ما تسبب في تعقيد الأمور وعرقلة إجراءات أخرى مهمة.

وأوضح اللاجئ أن المعاملات كانت تُنجز في السابق بشكل أسرع، لكن الآن تأخذ وقتاً طويلاً، بسبب انقطاع الكهرباء، وعدم توفر موظفين كافيين لأداء المهام وإنجاز المعاملات الأساسية للناس.

كما انتقد غياب الموظفين عن العمل بشكل كامل في بعض الأحيان، حيث يكون المكتب مغلقاً أو مفتوحاً لساعات قليلة، مما يعرقل الكثير من المعاملات الضرورية.

وتزايدت الشكاوى مؤخراً، بسبب عدم تمكن اللاجئين من استلام المعونات المالية الخاصة بوكالة "أونروا"، والتي يتطلب صرفها تقديم اللاجئ أوراقا ثبوتية تتضمن بياناً عائلياً، فضلاً عن تأخر كثر في إصدار جوازات سفر، جرّاء المماطلة في استخراج أوراق بسيطة لهم من فرع الهيئة في المخيم، مثل إصدار "إخراج قيد" فردي. حسبما أوضح.

ويرتب سوء أداء فرع الهيئة في مخيم جرمانا على اللاجئين الفلسطينيين، الاضطرار إلى قصد الفرع المركزي للهيئة في دمشق، أو فروع أخرى بعيدة عن المخيم، وهو ما يكبّد اللاجئين تكاليف المواصلات، في ظل أوضاع معيشية مترديّة.

يأتي ذلك، في وقت يعاني فيه اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً خدمية متردية في مخيماتهم، سواء من ناحية الخدماتية والبنى التحتية المتردية، إضافة إلى سوء الخدمات البيروقراطية والروتينية المتعلقة بأوراقهم الثبوتية، وسط مناشدات لحل الإشكاليات الخدمية، وخصوصاً المتعلقة بخدمات الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد