أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، مساء اليوم الاثنين 13 أيار/ مايو، قيام جيش الاحتلال بقتل موظف أجنبي وإصابة موظفة أجنبية أخرى، وذلك باستهداف مركبة تابعة للأمم المتحدة، في رفح جنوبي قطاع غزّة، كانت ترفع علم الأمم المتحدة وعليها شارات المنظمة الدولية.
وأدان "الإعلامي الحكومي" ما وصفها بالجريمة البشعة، وعبّر عن استنكاره لها بأشد العبارات، واعتبرها استمراراً لسياسة القتل والاعتداءات التي يمارسها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الشعب الفلسطيني والطواقم الأجنبية العاملة في قطاع غزة.
وحمّل المكتب، الإدارة الأمريكية والاحتلال "الإسرائيلي" مسؤولية الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب الإبادة الجماعية، وعن جرائم استهداف الطواقم الأجنبية في قطاع غزة بشكل مقصود.
وطالب المكتب الإعلامي بوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف استهداف الطواقم الأجنبية التي تعمل في إطار الخدمات الإنسانية والخدمات الإغاثية.
يذكر، أنّ هذه الجريمة هي الثانية من نوعها التي تطال عاملين وموظفين أجانب في القطاع الإنساني، منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزّة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت.
واستهدف الاحتلال مطلع نيسان/ أبريل الفائت، مركبة تقل عمال إغاثة دوليين يتبعون لمنظمة المطبخ العالمي الأمريكية، أدى إلى قضاء 7 أشخاص من جنسيات أمريكية وأوروبية، خلال قيامهم بنقل وتفريع مساعدات غذائية وسط القطاع.
وعبّرت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" حينها عن صدمتها بعد تأكيد مقتل سبعة من أعضاء فريقنا في غارة للجيش "الإسرائيلي" على غزة، يحملون جنسيات كلّ من أستراليا وبولندا والمملكة المتحد، وبعضهم حمل جنسيات مزدوجة أمريكية وكندية وفلسطينية.
وقوبل الفعل "الإسرائيلي" بموجة من الإدانات، التي لم توقف استهداف الاحتلال للمنظمات الدولية والإنسانية في قطاع غزّة، وشملت استهدافات الاحتلال مباني ومنشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في القطاع، والانتهاكات بحق موظفي المؤسسات الأممية.
وسجلت وكالة "أونروا" منذ أواخر نيسان الفائت، 10 حوادث شملت إطلاق النار على القوافل، واعتقال موظفين للأمم المتحدة، وممارسة انتهاكات بحقهم شملت التنمر عليهم، وتجريدهم من ملابسهم، والتهديدات بالسلاح، والتأخير المطول عند نقاط التفتيش؛ مما يجبر القوافل على التحرك أثناء الظلام أو إلغاء المهمة، حسبما بين المفوض العام للوكالة في تصريح سابق له.