تواصل السلطات التركية، اعتقال المسنّ فلسطيني سليمان محمد السعدي (75 عاماً) منذ الاثنين الفائت 13 أيار/ مايو، من منطقة "أسنيورت" غربي مدينة إسطنبول، لعدم امتلاكه أوراقاً ثبوتية، وذلك في إطار الحملة التي تشنها السلطات على اللاجئين المخالفين لشروط الإقامة.
وكانت السلطات قد اعتقلت اللاجئ السعدي المعروف بأبو سعيد، وهو من المهجرين من مخيم اليرموك في دمشق، ويقطن منطقة "أسنيورت" منذ سنوات، في إطار الحملة التي تواصلها منذ حزيران/ يونيو 2023 الفائت ضد اللاجئين السوريين المخالفين لشروط الإقامة، وتطال فلسطينيين مهجرين من سوريا.
ويعاني اللاجئون الفلسطينيون السوريون في تركيا من تحديات عديدة تتعلق بالحصول على الوثائق الرسمية واستصدار الإقامة القانونية "الكملك" وتزداد هذه المعاناة في ظل الإجراءات المشددة التي تفرضها السلطات التركية على المقيمين غير النظاميين.
وكانت الشرطة التركية قد رحّلت خلال الأسبوع الأول من شهر أيار/ مايو الجاري الاجئ الفلسطيني السوري شادي صلاح الدين عباس إلى مدينة إدلب شمال سوريا، بعد اعتقاله في مدينة إسطنبول، لعدم حيازته بطاقة حماية مؤقتة "كملك" صادرة عن ولاية إسطنبول، فيما اعتقلت لاجئاً آخر لعدم حيازته أوراق إقامة نظامية، علماً أنّ الشاب المعتقل يعاني اضطرابات ذهنية.
كما أقدمت الشرطة التركية على اعتقال اللاجئ الفلسطيني "فاروق فيصل شيمي"، من أبناء مخيم اليرموك، والبالغ من العمر 27 عامًا، في منطقة "إسنيورت" في إسطنبول، بسبب عدم حيازته أوراق ثبوتية صادرة عن دائرة الهجرة التركية.
وتصاعدت منذ مطلع العام الجاري، عمليات توقيف اللاجئين السوريين والفلسطينيين السوريين غير الحاصلين على بطاقة "الكملك"، وخصوصاً في مدينة إسطنبول، في سياق الحملة التي أطلقتها السلطات التركية منذ حزيران/ يونيو 2023 الفائت، وعادة ما يجري الإفراج عن اللاجئين الفلسطينيين بعد مدّة قد تمتد لأسبوعين، أو ترحيل المخالفين قسراً إلى الشمال السوري، كما جرى مع بعض الحالات.
ويعاني 12 ألف لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا في تركيا أوضاعاً قانونية معقدة واستثنائية، لعدم حصولهم على بطاقة الحماية "الكملك" وعجزهم عن تحصيل أي نوع من أنواع الإقامة منذ سنوات، وسط مناشدات لسفارة السلطة الفلسطينية والجهات الفلسطينية المعنية للتدخل من أجل حل أوضاعهم القانونية أمام السلطات التركية.
اقرأ/ي أيضاً: فلسطينيو سوريا في تركيا: الفئة الأضعف في ظل الحملة الأمنية