أعلنت مصادر طبية صباح اليوم الاثنين 20 آيار / مايو، عن استشهاد الأسير المحرر فاروق الخطيب، بعد تدهور وضغه الصحي جراء تعرضه للإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي" أثناء إصابته بمرض السرطان وعدم تلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وتدهورت الحالة الصحية للأسير الخطيب نتيجة ظروف الاعتقال السيئة والإهمال الطبي، حينها نُقل إلى المستشفى وتَبيّن أنه يعاني من ضعف في عضلة القلب وتباطؤ في النبض.
وأفادت عائلة الخطيب أنّ سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تركته حينها بلا دواء أو علاج أو حتى غذاء مناسب، حتى أصبح جسده عبارة عن هيكل عظمي يكسوه الجلد، وفقد نحو 30 كيلوغراماً من وزنه.
وعند خروجه من السجن، بالكاد كان يخرج صوته جراء جفاف شديد تعرض له حسب ما أكدت الطواقم الطبية في مجمع فلسطين الطبي.
ووفقاً لعائلة الشهيد الخطيب، فقد تعرض الشهيد لاعتداء وحشي بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر من قبل قوات القمع التابعة لإدارة السجون "نحشون" خلال نقله من سجن "عوفر" إلى سجن عيادة الرملة، وضُرب بوحشية على صدره وبطنه، الأمر الذي أفقده القدرة على تناول الطعام، وسبّب له آلاماً شديدة في الأمعاء والمعدة، لينتقل بعدها إلى مستشفى "سوروكا"
وبيّنت العائلة أن نجلها عانى من سرطان في المعدة والأمعاء، وتم استئصال جزء من الأمعاء بعد شهر كامل من انغلاق الأمعاء وعدم قدرته على الإخراج، وخلال هذه المدة تعرض لإهمال طبي كامل ومتعمد من إدارة سجون الاحتلال.
واعتقلت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" الأسير الشهيد فاروق الخطيب (30 عاماً)، من قرية أبو شخيدم شمال رام الله، في آب/ أغسطس 2023 وأفرجت عنه في21 كانون الأول / ديسمبر 2023 قبل انتهاء أمر اعتقاله الإداري بشهرين بسبب خطورة وضعه الصحي.
وتعقيباً على حدث استشهاد الأسير الخطيب، أصدر نادي الأسير بياناً يلقي الضوء على كثافة الجرائم الطبيّة التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" منذ بدء حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة، والتي تنبثق عن سياسة الاحتلال الممنهجة لقتل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ.
وأوضح نادي الأسير أن مستشفيات وأطباء الاحتلال قد امتنعوا عن علاج الأسرى الفلسطينيين، كما توقفت إدارة السجون عن نقل الأسرى إلى المستشفيات إلا في الحالات الخطيرة جدًا، مما فاقم معاناة الأسرى، خاصة مع حرمانهم من الخروج إلى عيادة السّجن، وحرمان المئات من الأسرى من تقديم الحد الأدنى من العلاج اللازم لهم.
وكشفت شهادات العديد من الأسرى المفرج عنهم أن إدارة السجون قد تعمدت عدم تقديم العلاج للمئات من الأسرى والمعتقلين الذي تعرضوا لعمليات تنكيل وتعذيب، وتركتهم دون أي علاج رغم إصاباتهم، كما يمارس الاحتلال سياسة التجويع بحق الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".