كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء 21 أيار/ مايو، عن وثيقة أعدها نائب رئيس مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي"، يورام حمو، يجزم فيها بعدم عدم قدرة "إسرائيل" على تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة.
الوثيقة التي قدمها "حمو"، قبل استقالته الأسبوع الفائت بحسب ما أشارت الصحيفة، إلى المجلس الوزاري المصغر لإدارة شؤون الحرب، حذرت من أن "الطرق الاستراتيجية العملية" التي تتبعها "إسرائيل" في الحرب لن تضمن لها النجاح في تحقيق أهدافها وحسم المواجهة مع حركة حماس.
وأضافت الوثيقة أنه إذا استمرت "إسرائيل" في تبني نفس طرق العمل الاستراتيجية التي تتبعها، فإن ذلك سيؤدي إلى تآكل الإنجازات العسكرية التي حققتها حتى الآن، محذرة من أن "قضية الأسرى لدى حماس قد تمتد لعدة سنوات" إذا لم يتم إنهاء العمليات العسكرية المكثفة بسرعة" بحسب ما جاء في الوثيقة.
وشددت الوثيقة على أنه إذا انتهت الحرب بفرض حكم عسكري على غزة، فإن هذا قد يمهد الطريق لعودة حركة حماس إلى الحكم.
وأشارت "هآرتس" إلى أن المسؤولين الذين حضروا الجلسة التي قدم فيها حمو وثيقته، توصلوا إلى قناعة بأنه يؤيد إنهاء الحرب، وهذا ما دفع ما يسمى برئيس مجلس الأمن القومي، "تساحي هنغبي"، للرد بغضب على وثيقة حمو، وطالب أعضاء مجلس الحرب بتجاهلها.
وتابعت الصحيفة، أنّ رد "هنغبي" أثار غضب عضو مجلس الحرب ورئيس الأركان السابق، الوزير "غادي آيزنكوت"، الذي طالب بدراسة الوثيقة، وأعد وثيقة أخرى تعتمد على خطوطها العامة.
الجدير ذكره، أنّ "يورام حمو" كان قد استقال من منصبه الأسبوع الماضي احتجاجاً على الطريقة التي يدير بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرب على غزة.
كما أشارت الصحيفة، إلى وثيقة سرية أعدها جيش الاحتلال، بيّنت تكاليف فرض حكم عسكري على غزة، ولفتت إلى أن ذلك سيكلف خزينة الدولة 20 مليار شيكل (5.4 مليارات دولار)، ويتطلب الاحتفاظ بخمس فرق عسكرية في غزة وتقليص القوات على الحدود الشمالية، وفي الضفة الغربية.
وأكدت الوثيقة أن ذلك سيضيف أعباء كبيرة على ضباط وجنود الاحتياط الذين سيضطرون لقضاء فترات طويلة في الخدمة العسكرية.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي العام أجراه "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، تآكل ثقة "الإسرائيليين" بالبيانات الصادرة عن الناطق باسم جيش الاحتلال، "دانييل هاجاري"، بشأن الحرب على غزة والمواجهة على الحدود الشمالية.
وأشارت نتائج الاستطلاع، التي نشرتها "هآرتس"، إلى أن الثقة بروايات الناطق العسكري انخفضت من 88% في أوج العملية البرية إلى 68% الأسبوع الماضي.