توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي"، اليوم الجمعة 24 آيار / مايو، في محيط مستشفى كمال عدوان ببلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف وقذائف مدفعية، وذلك في اليوم 231 على التوالي من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.

ونقلت وكالة "الاناضول" عن مصادر محلية وشهود عيان بأن آليات الاحتلال العسكرية توغلت على بعد عشرات الأمتار من مستشفى كمال عدوان، وإثر هذا التقدم عجزت بعض الطواقم الطبية والجرحى عن إخلاء المشفى وسط الغطاء الناري الكثيف الذي يشنه الاحتلال.

وتعرض مستشفى كمال عدوان في 21 آيار/ مايو لقصف مدفعي "إسرائيلي"، ما دفع إدارة المستشفى إلى إخلاء بعض المرضى والأطقم الطبية فيما ظلت خدمات الإسعاف الأولية تقدم فقط لجرحى الغارات "الإسرائيلية" على شمالي القطاع.

وفي ذات السياق كثفت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على منازل الفلسطينيين شمالي القطاع، والتي طالت منزلاً في حي الفاخورة غرب مخيم جباليا، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين، ووفق شهود العيان، قد نقل المصابون إلى المستشفى المعمداني في مدينة غزة الوحيد الذي مازال يعمل في مناطق شمالي القطاع.

 

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي الأربعاء عن توقف الخدمة الصحية في محافظتي غزة والشمال ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة تهدد 700 ألف إنسان، مشيراً إلى أن محافظتي غزة وشمال القطاع خرجتا عن تقديم الخدمة الصحية بالكامل في ظل الاستهداف "الإسرائيلي" للمنظومة الصحية خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كما أعلن أيضاً مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة، في بيان أمس الخميس 23 آيار، عن اقتحام قوات الجيش "الإسرائيلي" للمستشفى وإجبار الطواقم الطبية على مغادرته بعد حصار دام أربعة أيام.

وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي: "يستمر الاحتلال في تدمير كل مقومات الحياة لشعبنا الفلسطيني، وعلى رأس ذلك الحق في العلاج والدواء، حيث لا يزال الاحتلال يستهدف القطاع الصحي والمستشفيات بشكل ممنهج وتخريبي".

وأكد الإعلامي الحكومي توقف خدمة الرعاية الأولية وتوقف خدمات الأمومة والطفولة وتطعيم الأطفال بفعل استمرار التوغل البري في شمال القطاع لليوم الثاني عشر على التوالي.

وفي وقت سابق وصفت منظمات إغاثة أن الأزمة الطبية في مستشفيات قطاع غزة وصلت لمستوى "لا يمكن تصوره"، إذ تترك جروح كبيرة مفتوحة دون علاج، كما يواجه الطاقم الطبي نقصاً مزمناً في المواد الطبية الأساسية، بما في ذلك الشاش الجراحي ومواد تثبيت الكسور.

ومنذ بدء الحرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الاول يعمد جيش الاحتلال إلى استهداف مستشفيات غزة والمنظومة الصحية، والطواقم الطبية وأخرج العديد من المستشفيات عن الخدمة، ما يقلل من فرص نجاة المرضى والجرحى بشكل كبير.

يأتي ذلك في ظل حرب إبادة مدمرة يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد