توفي الفتى الفلسطيني محمد محمود عصام مشعور، البالغ من العمر 16 عاماً، من أبناء مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب شمال سوريا، نتيجة خطأ طبي في مستشفى "الشهباء التخصصي" بمدينة حلب.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة، فقد دخل الفتى محمود المستشفى يوم أمس الاثنين 27 أيار/مايو، لإجراء عملية جراحية في المفصل، ولكن توقف قلبه نتيجة جرعة زائدة من المخدر الطبي.

"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" حاول التواصل مع عائلة الطفل، إلا أنها رفضت الإدلاء بأي تصريحات، ومع ذلك، قال أحد أصدقاء محمود لموقعنا، طلب عدم كشف اسمه، إن عائلة "مشعور" تحمل مستشفى الشهباء مسؤولية وفاة محمود نتيجة خطأ طبي من طبيب التخدير.

وأوضح صديق الضحيّة، أن محمود كان بحالة صحية جيدة، وأجريت له كل التحاليل المطلوبة قبل العملية، مؤكداً أنه لا يوجد سبب للوفاة سوى الخطأ الطبي، مشيرا إلى أنّ العائلة تنوي رفع دعوى قضائية على إدارة المستشفى.

وتزايدت حالات الوفاة جراء الأخطاء الطبية في المستشفيات السورية خلال السنوات الفائتة، سواء الحكومية منها أو الخاصة، وفي مارس الماضي، ضجت مدينة دمشق بحادثة وفاة الشابة لانا رجب في العشرينيات من عمرها نتيجة خطأ طبي في مستشفى حكومي، حيث تم تخديرها بجرعة زائدة أثناء خضوعها لعملية جراحية، ما أدى إلى وفاتها.

وخلال العام 2023، تم تسجيل حوالي 76 شكوى متعلقة بأخطاء طبية أدت إلى وفاة المرضى في سوريا، بحسب بيانات نقلتها مواقع سورية عن وزارة الصحة.

وتم التنازل عن 30 شكوى، وطي 15 شكوى أخرى، بسبب عدم توثيقها بشكل قانوني أو اعتبارها كيدية، بينما تم حل 13 شكوى من خلال التعويض المادي، وأحيلت 8 شكاوى لنقابة الأطباء.

وتشير الأرقام إلى أن حلب سجلت أعلى نسبة من الأخطاء الطبية بحوالي 30 حالة، بينما تراوحت الشكاوى في باقي المحافظات بين 15 إلى 20 شكوى.

وفي حالات سابقة، سجل في العام 2021 وفاة اللاجئ الفلسطيني محمد يوسف البرهومي، من قاطني مخيم خان الشيح بريف دمشق، نتيجة خطأ طبي في أحد مستشفيات العاصمة بعد خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد