نشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الجمعة 31 آيار / مايو، شهادة لمسعف تعرض مع زملائه لقصف "إسرائيلي" بشكل مباشر ومتعمد في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة الأربعاء الماضي، أثناء توجههم لانتشال شهداء ما أسفر عن ارتقاء اثنين منهم.
وروى المسعف أشرف أبو لبدة في مقطع مصور نشرته الجمعية أنهم تلقوا إشارة بوجود شهداء وجرحى في مفترق أبو السعيد بحي السلطان في مدينة رفح، حيث توجهت اثنتان من مركبات الإسعاف إلى المكان على الفور، ولكن غارة "إسرائيلية" الاحتلال إحدى هاتين المركبتين واشتعلت النيران فيها.
وقال أبو لبدة: إن طاقم مركبة الإسعاف الذي هب من أجل إخماد النيران في المركبة الأخرى التي طالها القصف لم يتمكن من إطفاء النيران لقيام الاحتلال بإطلاق النيران عليه، مضيفاً أنه "بالكاد نجا من موت محقق بفعل استهدافه وزملائه بنيران الاحتلال، ما أدى إلى انسحابهم على الفور، بعد تمكنهم من إخلاء جثامين الشهداء في ظل خطورة الوضع".
The paramedic Ashraf Abu Labda recounts how the Israeli occupation targeted the Palestine Red Crescent ambulance, leading to the killing of our colleagues Haitham Tubasi and Suhail Hassouna.
— PRCS (@PalestineRCS) May 30, 2024
RIP Haitham and Suhail 🙏
📷Filmed by: PRCS volunteer Mohammed Saqer#NotATarget ❌ #IHL pic.twitter.com/p8JyX9vyBu
ويوم أمس الخميس 30 آيار / مايو أصدرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بياناً حول استهداف الاحتلال "الإسرائيلي" مركبتي إسعاف التابعة لها في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد اثنين من المسعفين أثناء قيامهما بمهمة إنسانية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانها: إن المسعفين هيثم طوباسي وسهيل حسونة قد استشهدا نتيحة إصابة مركبة الإسعاف بقذيفة "إسرائيلية" متعمدة أدت إلى اشتعال النيران فيها، حيث لم يتمكن طاقم الإسعاف من إخمادها بسبب إطلاق جنود الاحتلال النيران تجاههم بشكل كثيف حتى تمكنوا صباح اليوم التالي من انتشال جثماني المسعفين.
🔴الهلال الأحمر الفلسطيني: تمكنت طواقمنا من انتشال جثماني المسعفين هيثم طوباسي وسهيل حسونة الذي استهدفهما الاحتلال ليلة امس في منطقة تل السلطان غربي #رفح. pic.twitter.com/3pcfMJJtYh
— PRCS (@PalestineRCS) May 30, 2024
وطالبت جمعية الهلال الأحمر بإجراء تحقيق فوري وعاجل لمرتكبي جرائم الحرب، محملة المجتمع الدولي مسؤولية الاستهداف "الإسرائيلي" المتواصل للطواقم الطبية ومركبات الإسعاف والذي يمثل انتهاكاً جسيماً للقوانين الدولية، وقتل ممنهج لإنسانية الإنسان والعاملين على حمايتها على حد وصفها.
وتواصل قوات الاحتلال "الاسرئيلي" غاراتها الكثيفة لليوم الـ239 على التوالي، على منازل الفلسطينيين وخاصة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في إطار هجومها البري العسكري المستمر منذ 7 آيار / مايو، كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها بشكل عشوائي على المربعات السكنية.
ووفق شهادة الناشطة الاجتماعية رهام القيق لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، فإن خطوط الاتصالات وشبكة الانترنت انقطعت عن المدينة نتيجة الغارات "الإسرائيلية" الشديدة، لافتة بأن آليات الاحتلال متمركزة في الوقت الحالي أمام مبنى المستشفى الاندونيسي في شارع القدس كما تمركزت في ساحة ما يعرف بجامع بلال وهو معروف بموقف باصات يتبع لشركة النيرب.
وقالت القيق: أن دوي القصف المدفعي لا يتوقف في حين تسمع أصوات اشتباكات بين الفينة والأخرى، ومن جهة ثانية لا تزال جثامين الشهداء الذين استهدفتهم غارات "إسرائيلية" موجودون بموازاة شارع البحر حيث استهدف الاحتلال طواقم المسعفين الذين حاولوا الوصول إلى المكان.
وأكدت الناشطة في شهادتها أن مدينة رفح تخلو من توزيع أي نوع من المساعدات الإنسانية وتعاني من انقطاع المياه منذ أيام إثر إيقاف إحدى الجمعيات لبئر مياه كان يستخدمه الأهالي هناك، فيما استمرت موجات النزوح تحت غطاء ناري كثيف من طائرات الاحتلال، وتهرب العائلات دون تمكنها من اصطحاب أي نوع من الإمدادات الغذائية أو الملابس الشخصية.