قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الجمعة 31 آيار / مايو، إنها تلقت تقارير مروعة من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة بعد الانسحاب "الإسرائيلي" الجزئي" منه عقب 19 يوماً من هجوم عسكري بري وسط قصف مكثف طال المخيم.

وفي منشور لها عبر منصة (X) قالت الوكالة: إن أطفالاً قد قتلوا وجرحوا وهم يحتمون في مدرسة تابعة للوكالة خلال الأسابيع الماضية، مشيرة إلى أن الدبابات "الإسرائيلية" حاصرت خيام النازحين في باحة المدرسة وأضرمت فيها النيران، كما دمرت أكثر من 170 مبنى، في حين جرف جنود "إسرائيليون" مكاتب الوكالة بعد غارات جوية دمرتها.

يأتي هذا فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت سابق من اليوم عن العثور على أعداد كبيرة من جثامين الشهداء، بعد انسحاب الآليات العسكرية "الإسرائيلية" من مناطق توغّلت فيها، شماليّ قطاع غزّة، وسط صعوبات واجهت طواقم الإنقاذ في انتشال جثامين الشهداء.

وأضافت جمعية الهلال الأحمر في بيان صادر عنه: أن الدفاع المدني يحتاج إلى معدات بشكل عاجل لانتشال الشهداء والجثث من تحت الأنقاض، محذرة من مخاوف تحيط بتعثر عملية انتشال الجثامين بما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة في مناطق شمال غزة.

ومع انسحاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" جزئياً من مخيم جباليا، بدأ عشرات الآلاف من الأهالي بالعودة إلى مخيم جباليا ومحيطه، لتفقد منازلهم وممتلكاتهم، ليتفاجؤوا بحجم الدمار المروع الذي طال كل شيء، حيث الأحياء السكنية نسفت ومدارس وكالة "أونروا" حرقت بما فيها من نقاط طبية، فضلاً عن تخريب البنية التحتية من الطرق وشبكات المياه والكهرباء، والصرف الصحي.

يأتي هذا فيما تستمر حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة لليوم الـ 239 على التوالي، مخلفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب خلال 24 ساعة م5 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 60 شهيداً و 280 جريحاً، فيما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبحسب آخر تحديث صادر عن الصحة فقد ارتفع عدد ضحايا حرب الإبادة على غزة إلى 36 ألفاً و284 شهيداً و82 ألفاً وسبعة وخمسين جريحاً منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.