استشهاد فتى فلسطيني متأثراً بإصابته في اقتحام أريحا

الاحتلال يهدم منزلاً في بيت لحم ويعتقل 10 فلسطينيين من مدن الضفة الغربية

الأحد 02 يونيو 2024
الشهيد محمد البيطار (17عاما)
الشهيد محمد البيطار (17عاما)

اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأحد 2 حزيران / يونيو، 10 فلسطينيين من مناطق متعددة في محافظات الضفة الغربية بينهم طفل وأسرى سابقين، في حين استشهد فتى متأثراً بجراحه نتيجة الإصابة برصاص الاحتلال أثناء اقتحامه مخيم عقبة جبر قضاء أريحا الذي نصب له كمينا على أطراف المخيم قرب إحدى المستوطنات.

وأعلن محافظ أريحا والأغوار حسين حمايل، عن استشهاد الفتى محمد البيطار (17 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم عقبة جبر أمس السبت، وأطلقت النار على فتيين، أثناء تواجدهما قرب المقبرة الغربية في المخيم، ما أدى إلى استشهاد الفتى أحمد أشرف وليد حميدات (16 عاما)، وإصابة البيطار، قبل اعتقاله.

ومنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول اليه، فيما نقلت قوات الاحتلال البيطار إلى إحدى المستشفيات في القدس المحتلة، قبل الإعلان، عن استشهاده اليوم متأثرا بإصابته الحرجة، فيما شيّع أهالي المدينة جثمانه إلى مثواه الأخير.

وارتفعت أعداد شهداء الضفة الغربية منذ بدء عملية طوفان الأقصى في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، إلى 521 فلسطينيا بينهم 131 طفلا، وأصيب 5 آلاف آخرين في الضفة الغربية بما فيها القدس وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي سياق متصل داهمت آليات الاحتلال "الإسرائيلي" مدن الضفة الغربية واعتقلت عشرات الفلسطينيين من محافظات جنين، الخليل، بيت لحم، ونابلس، وهدمت منزلا غرب بيت لحم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، وفق بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.

واقتحمت قوات من الجيش "الإسرائيلي" بلدة بيتونيا بعدد من الجيبات العسكرية واعتقلت 5 أشقاء من غزة حيث لم يتسن للمؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى معرفة المزيد من التفاصيل عن عملية اعتقالهم في ظل القيود المشددة التي يفرضها الاحتلال عليهم، وممارسته لجريمة الإخفاء القسري.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية منطقة عين جويزة في الولجة، وشرعت بهدم منزل بإطار إجبار المواطنين على مغادرة القرية، وفق رئيس مجلس القرية خضر الأعرج.

كما داهمت آليات "إسرائيلي" بلدة جبع قضاء جنين، حيث دارت مواجهات واندلعت اشتباكات في عدة محاور خلال التصدي للقوات المقتحمة التي تعرضت إلى إطلاق النار وإلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع.

واعتقلت قوات الاحتلال والد الشهيد أمجد خليلية بعد اقتحام منزله في بلدة جبع بجنين، والذي يعاني من عدة أمراض، كما اعتقلت القوات الشاب براء ملايشة بعد اقتحام منزله في البلدة.

وفي مدينة البيرة اقتحمت قوات الاحتلال، حي سطح مرحبا كما اقتحمت القوات بلدة جلبون شمال شرق جنين واستولت على منزل ونصبت عدة حواجز عسكرية، كما اقتحمت بلدة سيلة الظهر وقرية العطارة جنوب جنين.

وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منطقة الظهر في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهمت عدة منازلها وفتشتها واحتجز قاطنيها لتحقيقات ميدانية استمرت عدة ساعات.

ووفقاً لبيانات مؤسسات الأسرى، ارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 8985، تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، في ظل تكثيف الاحتلال اعتداءاته واقتحاماته لمدن الضفة الغربية توازياً مع حرب الإبادة المستمرة التي يشنها على قطاع غزة وخلفت مئات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد