شارك آلاف المستوطنين "الإسرائيليين" عصر الأربعاء 5 حزيران/ يونيو، فيما تُسمى بـ "مسيرة الأعلام" في شوارع القدس المحتلة، متجهين نحو البلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى، وارتكبوا اعتداءات بحق المقدسيين وأطلقوا شتائم من قبيل "الموت للعرب" وأخرى ضد نبي الإسلام محمد (ص) والرموز الدينية.
واحتشد المئات من قطعان المستوطنين، في منطقة باب العامود مرددين شعارات استفزازية، واعتدوا على أهالي المدينة والتجار الفلسطينيين تحت أنظار الشرطة "الإسرائيلية" التي انتشرت بكثافة لحماية المستوطنين.
مستوطنون يعتدون على المقدسيين والتجار في منطقة باب العامود بالقدس رغم تواجد الشرطة الإسرائيلية
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 5, 2024
📌وتأتي الاقتحامات للمسجد الأقصى والمناطق المحيطة به تزامنا مع ما يسمى "مسيرة الأعلام" pic.twitter.com/ehdr60dbXX
وامتدت الاعتداءات لتشمل الصحفيين الفلسطينيين والعرب الذين كانوا موجودين لتغطية المسيرة، حيث تعرض الصحفي الفلسطيني سيف القواسمي للاعتداء، كما تعرضت مراسلة تلفزيون "المملكة" الأردني لاعتداءات ومضايقات.
وفي مشهد آخر، جابت مجموعة "فتيان التلال" الاستيطانية شوارع القدس مرددة شعارات تحريضية بالعبرية تدعو إلى حرق القرى الفلسطينية وسكانها، كما أطلق المستوطنون شتائم ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في خطوة تعكس تصيد الاستفزازات العنصرية.
وأدى مئات المستوطنين رقصات توراتية في حرم المسجد الأقصى، الذي اقتحموه قبل ساعات من بدء المسيرة، وتوافد المئات من المستوطنين إلى المدينة المقدسة قبل أكثر من أربع ساعات من بدء المسيرة، تحت حماية مكثفة من شرطة وجيش الاحتلال.
كما اقتحم أكثر من ألف مستوطن باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، حيث بدؤوا بأداء طقوس تلمودية في محيط سوق القطانين وباب القطانين، أحد الأبواب الرئيسية للمسجد، بينما أقدم آخرون على أداء رقصات وأغاني تلمودية في باحات المسجد.
و "مسيرة الأعلام" فاعلية صهيونية يقيمها المستوطنون فيما يسمونه بـ "توحيد القدس" وذلك في ذكرى استكمال احتلال الكيان "الإسرائيلي" لمدينة القدس إبان نكسة حزيران عام 1967.