شنّت عمليات اقتحام واعتقال في عدة مناطق من الضفة الغربية فجر اليوم الجمعة 7 حزيران/ يونيو، وسط اشتباكات ومداهمات للمنازل. في الوقت ذاته، فيمت شيع أهالي جنين ثلاثة شهداء ارتقوا خلال العدوان "الإسرائيلي" على المدينة ومخيمها أمس الخميس.
اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الشاب ماهر بهاء أبو هاشم في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، بعد مداهمة منزله في بلدة بيتين شرق رام الله وتفتيشه، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية.
وفي جنوب جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عرابة وعدة قرى في شمال شرق وغرب المدينة، بما فيها الجلمة، عربونة، دير غزالة، عرانة، جلبون، زبوبا، ورمانة.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن قوات الاحتلال قامت بمداهمة الأحياء وتسيير آلياتها العسكرية في شوارع هذه البلدات. ولا تزال قوات الاحتلال تستولي على منزل ومغسلة في قرية جلبون، التي حولتهما إلى نقطة عسكرية منذ أكثر من 40 يوماً.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت أكثر من 12 آلية عسكرية إسرائيلية المخيم العين من جهة دير شرف، وداهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل وسط اشتباكات عنيفة مع شبان فلسطينيين الذين حاولوا التصدي لها، فينا نشر الاحتلال القناصة في بعض المباني على أطراف المخيم.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال حارة أبو سنينة جنوب المدينة وداهمت أحد المنازل. وقد تمركزت الآليات العسكرية في ساحة مدرسة النهضة وفقاً لما أفادت به المصادر المحلية.
ومساء أمس الخميس، شيع آلاف الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها جثامين ثلاثة شهداء سقطوا خلال العدوان "الإسرائيلي" على المنطقة. الشهداء هم إبراهيم طاهر محمد السعدي (21 عامًا)، الطفل عيسى نافز جلاد (17 عامًا) من جنين، وعُدي أيمن مرعي (24 عامًا) من مخيم جنين.
بدأت مراسم التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، حيث حمل المشاركون النعوش على الأكتاف وجابوا شوارع المدينة والمخيم، مرددين هتافات ضد الاحتلال ومطالبين بالثأر للشهداء. ودفن الشهداء في مقبرة شهداء الحي الشرقي في جنين ومقبرة الشهداء الجديدة في مخيم جنين.
وكان جيش الاحتلال قد اقتحم مدينة جنين ومخيمها، ظهر أمس الخميس، وخلّف الاقتحام 3 شهداء ونحو 6 جرحى، فضلاً عن تضرر كبير لمنازل الفلسطينيين والبنى التحتية للمدينة ومخيمها.