ناشد شاب فلسطيني من أبناء قطاع غزة سفارة السلطة الفلسطينية في تركيا والجهات المعنية لإعادته إلى عائلته في اسطنبول بعد ترحيله إلى الشمال السوري.
ورحلت السلطات التركية قبل أيام الشاب بسام محمد الكيلاني، من أبناء قطاع غزة إلى مناطق الشمال السوري بعد احتجازه لأشهر في عدد من المراكز لعدم تمكنه من تجديد إقامته.
وأبدى الشاب استغرابه من ترحيله الى الشمال السوري وذلك بعد احتجازه لمدّة 9 أشهر في مركز احتجاز مهاجرين، بسبب انتهاء تصريح الإقامة في تركيا، وهو ليس فلسطينياً سورياً، وليس لديه أي ارتباط قانوني مع سوريا، بحسب ما أكد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح الشاب لموقعنا، أنّه سافر إلى تركيا من قطاع غزة عام 2019، وحصل على إقامة قانونية، وتزوج وافتتح محلّ حلاقة، إلّا أنّ اقامته انتهت سنة 2020، ولم يستطع تجديدها، وتم القبض عليه بموجب الحملة التي تشنها السلطات التركية ضد المخالفين لشروط الإقامة، وتنقل بين عدد من مراكز الاحتجاز منها " شكانيلي" و"كوجل" قبل أن يتم ترحيله قبل أيام الى الشمال السوري.
وأشار الشاب الكيلاني، إلى أنّه أمضى 9 أشهر في مركز الاحتجاز، وجرى مؤخراً ترحيله الى الشمال، بعد اجباره على توقيع ورقة، تبين انها ورقة ترحيل الى الشمال السوري، وجرى تسليمه الى "الحكومة السورية المؤقتة" عند الحدود، وبعدها جرى نقله الى منطقة "تل ابيض."
وقال الكيلاني: إنه حاول عدّة مرّات شرح وضعه لمأمور مركز الاحتجاز، ولكن دون جدوى، مشيراً إلى أنّه السلطات في الشمال السوري حققت معه بعد استلامه، وقاموا بإطلاق سراحه، وناشد السفارة الفلسطينية في تركيا التدخل لإعادته إلى زوجته وابنه حديث الولادة.
يذكر، أنّ حالة الشاب بسام الكيلاني، ليست الأولى من نوعها لترحيل لاجئ من قطاع غزة إلى الشمال السوري من تركيا قسراً، وسجّل خلال عام 2023 الفائت، حالتي ترحيل لفلسطينيين من القطاع يقيمون في تركيا إلى مناطق شمالي سوريا قبل إعادتهم إلى تركيا عقب مناشدات وتدخلات للجهات المعنية، بينهم اللاجئ محمد فتحي حسان وهو فلسطيني من غزة يحمل وثيقة سفر مصرية، واللاجئ أدهم أبو لبدة بعد إجباره على توقيع ورقة تفيد بأنه سوري الجنسية.
يأتي ذلك، في وقت تصعّد السلطات التركية، حملتها ضد اللاجئين غير الحاصلين على إقامات حماية مؤقتة وتطال العديد من اللاجئين الفلسطينيين سواء فلسطينيي سوريا أم من قطاع غزة وسواهم، فيما سجلّت مؤخراً حالات اعتقال عدة طالت ناشطين من فلسطينيي سوريا المهجرين إلى تركيا.