كشفت صحيفة (The Guardian) البريطانية، عن نية حزب العمال البريطاني المعارض التعهد بالاعتراف بدولة فلسطين في وقت مناسب قبل عقد أي " اتفاق سلام"، خلال البرنامج الانتخابي، بعد أن وجه ناخبون انتقادات للحزب بشأن موقفه في حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، حيث سيحدد البرنامج سياسات الحزب قبل التصويت في الرابع من تموز/يوليو المقبل.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مطلعة أن الحزب سيتعهد أيضا بضمان عدم معارضة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من أي "دولة مجاورة"، مشيرة إلى أن الاتفاق سيتم على النسخة النهائية للبرنامج الانتخابي خلال اجتماع مع النقابات العمالية، اليوم الجمعة، على أن يتم تقديمه يوم الخميس المقبل.

وبحسب الصحيفة، لم يكن متوقعًا أن يهتم زعيم حزب العمال "كير ستارمر" بإدراج قضايا تخص الشرق الأوسط إلى هذا الحد في البرنامج الانتخابي الذي سيتعامل مع خمس قضايا رئيسية، وهي: الاقتصاد والتعليم والصحة والطاقة والجريمة، "لكنها خطوة لتعزيز دعم الحزب من قبل مؤيدي اليسار".

وصرح حزب العمال البريطاني الشهر الماضي على لسان زعيمه "كير ستارمر" عن نية الحزب الاعتراف بالدولة الفلسطينية حال الفوز بالانتخابات ضمن "عملية سلام"، فيما كان وزير الخارجية "ديفيد كاميرون" قد قال في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي: إن بلاده يمكن أن تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في غزة، ودون انتظار نتيجة ما ستسفر عنه محادثات "حل الدولتين".

وتقول الصحيفة: إن حزب العمال البريطاني يحاول استقطاب الناخبين الذين انتقدوا موقفه من الحرب في غزة، في ظل توقعات بأن تثير سياسة حزب العمل غضب "إسرائيل"، "بعد الهجوم الذي شنته على الدول الثلاث التي اعترفت مؤخراً بدولة فلسطين بوصف الخطوة بأنها مكافأة للإرهاب"، في إشارة إلى ايرلندا وإسبانيا والنرويج، الدول التي اعترفت رسمياً الشهر الماضي بالدولة الفلسطينية، لتلحق بها سلوفينيا وتعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية يوم الثلاثاء الماضي.

وتشير (The Guardian) إلى أن حزب العمال أبدى في وقت سابق، دعمه الضمني لقرار المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية كريم خان بطلب إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الحكومة "لإسرائيلية" "بنيامين نتنياهو" ووزير الحرب "الإسرائيلي" يوآف غالانت.

و تضيف الصحيفة: يأمل حزب العمال البريطاني في أن تساعد الجزئية الخاصة بالدولة الفلسطينية التي قد تدرج في البرنامج الانتخابي في استعادة أصوات بعض الناخبين المسلمين والتقدميين الذين أصيبوا بخيبة أمل من السياسية الخارجية للحزب خلال الأشهر الأخيرة، إذ يقول مسؤولو الحزب: إنهم يشعرون بقلق من احتمال فشلهم في الفوز بدائرتين انتخابيتين نتيجة لذلك.